الثورة – دمشق – وفاء فرج:
أوضح رئيس اللجنة الرئيسية للدواجن في اتحاد غرف الزراعة نزار سعد الدين أن سبب انخفاض أسعار الفروج ليس ناتجاً عن وجود جائحة نيوكاسل، وإنما يعود للقرارات الإيجابية التي صدرت عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المتعلقة بدعم المربين غير المرخصين بالمشتقات النفطية، إضافة إلى تقصير مدة استيراد الأعلاف ضمن المنصة والتي أدت إلى العودة للتربية وزيادة الكميات المنتجة.
وبين سعد الدين في تصريح خاص لـ “الثورة” أنه تم عقد اجتماع مع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، بحضور رئيس اتحاد الغرف الزراعية والصحة الحيوانية في المحافظات ونقابة الأطباء البيطريين لبحث الواقع الصحي لقطاع الدواجن، حول ما أشيع عن مرض نيوكاسل، نافياً أن يكون هنالك نفوق كبير في الدواجن، كما ورد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً أن اللقاحات التي توزعها وتصنعها الدولة والمستوردة هي لقاحات جيدة وآمنة ضد المرض.
ولفت إلى أن المرض يختلف عن الوباء ولا يوجد لدينا أوبئة وإنما هو مجرد شائعة هدفها مآرب أخرى بهدف إدخال الفروج المثلج، ونحن كمربين لن نسمح بذلك ووزارة الزراعة قدمت كل الدعم لمربي الفروج للعودة للتربية وسوف نلمس نتائج هذا الدعم خلال الشهر القادم بعودة التربية.
وأوضح سعد الدين أن القرارات التي أنجزت من الوزارة قرارات جريئة وصائبة وخاصة تشميل المداجن غير المرخصة بالدعم، وساهم بتخفيف الأعباء عن المداجن، وهو يتكون من جزأين، الأول مراقبة المداجن صحياً، بوجود مشرفين بكل مدجنة، ولن ترخص إلا بوجود مشرف فني، إما طبيب بيطري أو مهندس زراعي اختصاص إنتاج زراعي حيواني، ويرسل تقرير شهري إلى دوائر الصحة بمجريات عمل القطيع من لقاحات وكميات النفوق والوقوف على الصحة الحيوانية.
وقال سعد الدين إن تخفيض الأسعار مرتبط بتخفيض الكلف، ونحاول جاهدين مع وزارة الزراعة تخفيض الكلف على المنتج، بحيث لا يخسر ما يساهم في إقباله على التربية، وأن الأهم حالياً هو عودته للتربية، وما يهمنا ليس تخفيض السعر على المستهلك لمدة أسبوعين، وبالتالي لا يعود المربي للتربية، وإنما تشجيع المربين للعودة للتربية بتخفيض كلفهم مما يرفع من حجم رأسمال المربي من دون أن يستنفده، فالتضخم والارتفاع يؤديان إلى تآكل رأس المال، وهذا ما نقصده بأن تكون العملية الإنتاجية متوازية بحيث تكون كميات الإنتاج كبيرة فتنخفض الأسعار.
وأكد أن الدجاج في سورية سليم والإنتاج خلال ٢٠ يوماً سيكون جيداً بعد عودة المربين للتربية، ومنهم برخص مؤقتة للحصول على دعم المازوت والأعلاف، وهناك أعداد لابأس بها وتبشر بإنتاج جيد في الفترة القادمة، والأسعار مرتبطة بالعرض والطلب وبالتالي مع عودة المربين للتربية سيكون العرض جيدا والفروج متاحاً.
ونوه بأن مادة الفروج منذ بداية الحرب على بلدنا بقيت حاضرة، مشيراً إلى أنه مع دخول مربين إلى قطاع الدواجن ستدخل أفواج من الفروج في الاستهلاك، وهنالك كميات أكبر ستطرح قريباً وسنلمس خلال ثلاثة أسابيع قادمة انخفاضاً بالأسعار.