ما بين هدنتين

تواجه قوات الاحتلال في يومها الستين من الحرب على غزة ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية أثناء محاولتها اقتحام خان يونس ظناً أن قيادات المقاومة معظمها يتمركز في منطقة الخان. وأنه يمكنها تدمير المنطقة والقضاء على المقاومة، إلا أن تدمير آلياتها ومدرعاتها بمن فيها والخسائر التي منيت بها أرغمتها على الاعتراف بعدد من القتلى (غير صحيح) حيث الخسائر أكبر بكثير.

الحرب الوحشية التي تمارسها قوات الكيان في تصعيدها ضد غزة منذ بدء حرب طوفان الأقصى هي اليوم أكثر ضراوة وحقداً.. وبالتالي خسائره أكبر بكثير.. والتفوق دوماً للمقاومة في حرب الشوارع، فعناصر الكيان يحاربون أشباحاً حسب توصيف بعض قادتهم.

التدمير الذي تحدثه قنابل المحتل للبيوت والأبراج صيرها سواتر لأبناء المقاومة.. ما أوقع عدوهم في شرك الكمائن التي زادت من خسائرهم البشرية، وهذا ما أنزل الرعب في قلوب جنودهم وزاد من خسائرهم، حيث لايخرج الجنود من آلياتهم حتى أصبحت قبوراً لهم.

مهما حاول نتنياهو تجميل صورة المعارك أنها لصالحه، أصوات عوائل القتلى من الجيش الصهيوني ترسم الصور الحقيقية. حتى ثار شارعه يطالب بانتخابات مبكرة رغم أيام الحرب المستعرة، وحكومة الكيان منقسمة على نفسها وكذلك الكبينت ودوائر الاستخبارات. والواضح أننا سنرى قريباً صيحات طلب هدنة من قبل الكيان الصهيوني لكثرة مواضع الألم التي يعاني منها في غزة والضفة والقدس.

أما محاولته في تصدير هزيمته نحو الجبهة اللبنانية، مستغلاً معاناة الوضع الداخلي فلن تنجيه من رد المقاومة اللبنانية، فحزب الله له بالمرصاد..

الهدنة الأولى كانت بطلب من بعض دول العالم بعد اشتعال شوارعهم ضد المذابح والجرائم التي ارتكبها ولا يزال الكيان العاثر بحق شعب غزة.. فكانت هدنة إنسانية لإنقاذ الجرحى وإدخال بعض المواد اللازمة لمقومات الحياة والتي تابعتها الأونروا، وكانت هدنة مفاوضات..

أما ما سنراه قريباً فسيكون طلب هدنة من حكومة الكيان المتألم وبضغط صراخ جرحاه، وفرار جنوده، وتخلخل قواته، وصيحات أهالي الأسرى الصهاينة، بعد تفعيله لقانون هانيبعل.

إن تحققت له ستكون هدنة لفرار آلاف العائلات عدا مئات الآلوف الذين فروا مع بدايات حرب غزة، الذين عادوا إلى مساقط رؤوسهم..

المقاربة ما بين عوامل الهدنتين يمنح المقاومة عزيمة وثباتاً ويفقد عناصر الكيان أعصابه ما قد يصيب نتنياهو ومعاونيه بهستريا الحرب وجنون القتال، فما بين الهدنتين أصعب معاناة للكيان الغاصب منذ الاحتلال. الحرب الخاطفة انتهى زمانها. وإطالة زمن الحرب يزيد من استنزاف معنويات مقاتليه ومستوطنيه التوراتيون منهم خاصة.. لأنهم على يقين أنها معركة الحسم. لذا اعتبروها حرب وجود، الآخرون يخشونها حرب النهاية.. فلننتظر..

آخر الأخبار
رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا دعت المجتمع الدولي لوقفها.. الخارجية: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لزعزعة استقرار سوريا