الثورة – ترجمة غادة سلامة:
أكملت “إسرائيل” 60 يومًا من حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بهدف الاستيلاء على قطاع غزة المحاصر من أجل توسيع المستوطنات غير القانونية.
ويتجاوز عدد الشهداء 16 ألفاً، منهم 7112 طفلاً، و4885 امرأة، ونحو 50 ألف جريح و10 آلاف مفقود تحت الأنقاض. وفي الضفة الغربية المحتلة، يتزايد أيضًا عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين .
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يكرر يوما بعد يوم أن “إسرائيل” “ستستخدم كل قوتها للتدمير، وهو الشعار الذي ظل الصهاينة يستخدمونه دائما.
وقد فشلت “إسرائيل” في ذلك وفي جميع محاولاتها لتدمير المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والأراضي التي تحتلها منذ عام 1948 .
وفي الوقت نفسه، يتزايد الشعور بأن الردع العسكري الإسرائيلي يضعف، مع عدم وجود انتصار وعجز واضح عن هزيمة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، وهو شعور يتنامى بين الإسرائيليين. وقد تزايد هذا الشعور منذ عام 2006.
ويكمن بطش “إسرائيل” في أنه يهاجم غزة من الجو وبالمدفعية الثقيلة والدبابات، مع العلم أن الفلسطينيين في القطاع ليس لديهم أنظمة دفاع جوي.
باختصار إن “القوات الإسرائيلية” تهاجم المدنيين العزل هذه هي الحقيقة.
ومع ذلك، لن تتمكن “إسرائيل” من احتلال غزة وإخضاعها، رغم حجم الدمار وعدد الأشخاص الذين يقتلهم قصفها .
لن تهزم القوات الإسرائيلية غزة بقضاء يومها في مركبات مدرعة يتم تبريدها بالهواء. فهم يخافون أن يدخلوا أراضي غزة والقتال وجها لوجه وهذا هو المكان الذي تتغير فيه الأمور حيث يسقط القناع الإسرائيلي وقوته المزعومة لينهزم أمام المقاومين الفلسطينيين.
ولا تملك “إسرائيل” أي معلومات عن عدد المقاومين وتدريباتهم القتالية ودفاعاتهم. وهذا يجبرها على اتخاذ احتياطات لم يعتادوا عليها، لكنها لا تمنع وقوع إصابات في صفوف قواتها، التي تعاني من الإرهاق وعدم الثقة في قادتها”.
وجنودها ليسوا خائفين فحسب، بل غير قادرين على مواجهة القتال من مسافة قريبة ضد المقاتلين الفلسطينيين دون زيادة تعاطي المخدرات.
وقد أفاد الناطق باسم “الجيش الإسرائيلي” بذلك، فضلاً عن زيادة إيذاء النفس والانتحار، إلى جانب الضغط النفسي والخوف من الموت أثناء القتال.
بينما يتمتع مقاتلو المقاومة الفلسطينية بالشجاعة ويسعدهم الاستشهاد. وهذا يسمح لهم بالحفاظ على تفوقهم كمقاتلين في هذه الحرب.
المصدر – ميدل ايست منتيور
التالي