تنديد واسع بجرائم العدو الصهيوني في غزة.. وتشكيك دولي بمصداقية مجلس الأمن.. أوساط دولية: أميركا وبريطانيا وكندا شركاء الاحتلال في مجازره الوحشية ويجب محاسبتها
الثورة- ناصر منذر:
تتسع دائرة الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، وتتزايد المطالبات بضرورة وقف العدوان الهمجي، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، هذا في وقت استنكرت فيه أوساط دولية فشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف العدوان بسبب الفيتو الأميركي، مشيرة إلى أن المجلس فقد مصداقيته، وأن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ومعظم الدول الغربية شريكة للاحتلال بجرائمه الوحشية، وتتحمل المسؤولية الكبرى في استمرار الاحتلال ارتكاب تلك الجرائم.
ففي طهران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم ضرورة محاسبة الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، لاستمرار دعمهم لكيان الاحتلال الصهيوني في ما يرتكبه من جرائم حرب في قطاع غزة منذ شهرين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن كنعاني قوله: إن “هذه الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان تلحق الظلم بمفاهيم وقيم حقوق الإنسان السامية، جراء معاييرها المزدوجة، إلا أنه تم افتضاحها جراء دعمها جرائم حرب كيان الاحتلال قاتل آلاف المدنيين العزل في غزة وخاصة الأطفال والنساء”.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في القطاع، مشيراً إلى أن ما حدث شكل ضربة لسمعة المجلس، والتي تفاقمت مع استخدام الولايات المتحدة الجمعة حق النقض ضد قرار يدعو لوقف إطلاق نار إنساني.
وأكد غوتيريش أن “سلطة ومصداقية مجلس الأمن تم تقويضها بشدة”، وقد أصابه “الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية” التي تقوض التوصل لأي حل متعهداً بعدم الاستسلام.
وتابع “نحن نواجه خطراً شديداً لانهيار النظام الإنساني” كما أنّ “الوضع يتدهور بسرعة ويتحول إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة”.
وفي القاهرة، أكد دبلوماسيون مصريون، أن عرقلة صدور قرارات دولية من مجلس الأمن الدولي، من شأنها وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، يعطي الكيان الصهيوني فرصة لمواصلة جرائمه وعدوانه.
وقال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، إن عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف حرب انتهكت خلالها حكومة الاحتلال الإسرائيلي كل الأعراف والقوانين الدولية أمام الكاميرات، يشكك بمهمته التي أُنشأ من أجلها وهي حفظ السلام والأمن بالعالم.
بدوره، قال رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير عزت البحيري، إن استخدام “الفيتو” بمجلس الأمن لعرقلة إصدار قرار يوُقف الحرب على قطاع غزة ليس جديداً، مشيراً إلى أن العدوان على غزة، كشف مواقف العديد من الدول التي طالما نادت بالحرية واحترام حقوق الإنسان، في حين تركت المدنيين الأبرياء والأطفال يقتلون بأبشع الطرق داخل القطاع دون إصدار قرار واحد يوقف إطلاق النار.
من جانبه، حذر ممثل مصر السابق في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين حسونة، من أن حجم الخسائر في الأرواح داخل غزة خلال فترة وجيزة، بجانب الكوارث الإنسانية التي يشهدها القطاع يومياً مع انهيار المنظومة الصحية وحصار المدنيين وقتلهم والتهجير القسري وغيرها من الجرائم، يهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط برمته.
وفي واشنطن، أكد صحفيون أميركيون أن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” منذ السابع من تشرين الأول الماضي على قطاع غزة المحاصر تشمل الصحفيين الذين يفرض كيان الاحتلال عليهم وعلى عائلاتهم عقاباً جماعياً بالقتل والتهجير لنقلهم مشاهد الأحداث في غزة ووقائع المجازر المروعة التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال.
إلى ذلك شهد العديد من العواصم والمدن العالمية- بينها لندن وباريس وبوخارست وجاكرتا- مظاهرات حاشدة تأييداً لفلسطين وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وللمطالبة بوقف مذابح الاحتلال بحق أهله.
وشاركت في المظاهرات عدة جمعيات حقوقية منها تحالف “أوقفوا الحرب” وحملة “التضامن مع فلسطين”.