“أوراسيا ريفيو”: الانتخابات الأوروبية هل تغير قواعد اللعبة في العام 2024؟

الثورة – ترجمة وجيها رومية:

يحمل العام المقبل تحولات في الساحات السياسية وتغييرات في السياسات الوطنية على مستوى الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2024، من المتوقع أن تكون هناك تركيبة جديدة للبرلمان الأوروبي؛ وتغيير كبير بين مفوضي الاتحاد الأوروبي الحاليين؛ وإمكانية تعيين رئيس جديد للمفوضية؛ ومما لا شك فيه رئيس جديد للمجلس الأوروبي.
ومن المؤكد أن هذا التحول السياسي سيؤدي إلى تحول في السياسات. وسواء ظل رئيس المفوضية دون تغيير أم لا، فإن تقديم أولويات سياسية جديدة من المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي، جنباً إلى جنب مع المفوضين الجدد، سيؤدي إلى تغيير جدول الأعمال.
وسوف تلوح في الأفق عوامل خارجية مثل الحرب في أوكرانيا، والحرب في غزة، والتحول الأخضر، والتحديات الاقتصادية ــ وخاصة تلك المتعلقة بميزانية الاتحاد الأوروبي ــ التي تلوح في الأفق.
منذ عام 2020، اقترض الاتحاد الأوروبي حوالي 807 مليار يورو. ومن المتوقع أن يتطلب توسيع نطاق السياسة الخارجية وإجراءات التأثير، مثل تقديم المساعدات ومساعدة مناطق الصراع (أوكرانيا) ودول جنوب أوروبا على إدارة الهجرة، مبلغاً إضافيًا قدره 70 مليار يورو في عام 2024. وتم تعليق قواعد العجز في الاتحاد الأوروبي خلال جائحة كوفيد، ما سمح للدول الأعضاء اتخاذ كل ما تحتاجه لدعم اقتصاداتها.
وفي هذا فإن المقترضين الرئيسيين هما إيطاليا وإسبانيا. ومع ذلك، يمكننا أن نتوقع عودة قواعد العجز القديمة إلى حيز التنفيذ في عام 2024. ومن المرجح أن يكون لذلك تأثير على المقترحات، مع احتمال حصول البلدان المثقلة بالديون على مزيد من الوقت لترتيب شؤونها.
ومن المؤكد أنه سيخلق توترات بين الدول الأعضاء حول من سيتحمل التكاليف. ومن المقرر أن يتخذ وزراء مالية وزعماء الاتحاد الأوروبي قراراتهم النهائية بشأن هذه المسألة اعتباراً من الأسبوع المقبل قبل نهاية العام.
إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين واثقة من إعادة تعيينها، لكن التغييرات في الحكومات الوطنية منذ عام 2019 ستؤثر على تكوين هيئة المفوضين وأجندة السياسات. وسوف يجد حزب الشعب الأوروبي، الذي تنتمي إليه، نفسه في الفترة المقبلة ضعيفاً تاريخياً داخل المجلس الأوروبي. ومع ذلك، لا تزال فون دير لاين الخيار الأسهل لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي. وفي حال عدم اختيارها تصبح المنافسة مفتوحة على نطاق واسع.
إذا تم انتخاب أورسولا فون دير لاين كمرشحة قوية لحزب الشعب الأوروبي وكانت على أي حال الخيار المفضل للمجلس، فمن الممكن أن يدعي كلا الجانبين النصر دون المساس بقيمهما الإيديولوجية.
ومن ناحية أخرى، إذا لم يتم اختيارها، وظهر مرشح آخر باعتباره المرشح الأبرز الفائز، فليس هناك ما يشير إلى أن البرلمان الأوروبي لديه العزم والوحدة بين زعماء المجموعة للمخاطرة بحدوث أزمة ودفع مرشحهم إلى الأمام.
ولم تكن هذه هي الحال في عام 2019، وفي عام 2014، عندما كان جان كلود يونكر يتمتع بميزة كونه مقبولاً إلى حد كبير من قبل معظم أعضاء المجلس الأوروبي.
المصدر – أوراسيا ريفيو

آخر الأخبار
243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع التعافي الاقتصادي.. عقبات تتطلب حلولاً جذرية  تمكين الصحفيات من مواجهة العنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي   قريباً  تعرفة جديدة للنقل بطرطوس تواكب انخفاض أسعار المحروقات   اعتداء إرهابي على حي المزة .. "الدفاع" تكشف تفاصيل جديدة وتشدد على ملاحقة الجناة   ماذا يعني بدء موانئ دبي العالمية عملياتها في ميناء طرطوس السوري؟ تراجع إنتاج الزيتون بحمص    العملة الجديدة.. الإعلام شريك النجاح قرارات جديدة وغرامات صارمة.. هل سنشهد نهاية أزمة السرافيس بحلب؟ نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض