الثورة – دمشق – رفاه الدروبي:
افتتحت وزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوح معرض الفنان محمد أسعد سموقان، عنوانه “صدى الأزرق” ضمَّ ٥٠ لوحة من المدرسة التعبيرية بألوان زيتية ضمن أسبوع الفن التشكيلي السوري السادس في صالة البيت الأزرق في حي سوق ساروجا.
وزير الثقافة أكَّدت في “تصريح للإعلاميين” أنَّ المعارض الفنية تحفل بها دمشق وبقية المحافظات ضمن الأسبوع الحالي دليل قاطع على أنَّ الفنان السوري التشكيلي مبدع لم يخبُ بريقه ولم تأتِ سنوات الحرب على إبداعه، لافتةً إلى أنَّ الفنان سموقان قدَّم اليوم بأدوات تعبيرية بسيطة جداً ربَّما بالسكين أو الخطاف لا ندري ما الأدوات المستعملة ليحفر بها لوحته وكأنَّها قطعة حفرية وليست تصويراً أو تلويناً لكن نهاية المطاف نخرج بلوحة بمنتهى الروعة تعبيرية تجريدية أحياناً وفيها الكثير من المفردات التراثية الأوغاريتية تشرَّبت بها ذاكرته وثقافته.
وأضافت الدكتورة مشوح: إنَّ المعرض لفنان يعشق اللون الأزرق بكلِّ دلالاته وأطيافه ومعانيه، وأجمل معنى له السلام والوئام والمحبة والحنان، منوِّهةً بأنَّه في كلِّ لوحة هناك شعور بين الحيوانات وعناصر الطبيعة والبشر يتقاسمونه فكان المعرض متميزاً.
بدوره التشكيلي محمد أسعد سموقان بيَّن أنَّ “صدى الأزرق” مشروع اشتغل عليه كثيراً في السنوات الأخيرة فقدَّم ٥٠ عملاً في معرضه الحالي لخَّص فيه تجربته الفنية المحتوية على عناصر بسيطة جداً موجودة في بعض الأعمال كتجربة الغابة، لافتاً إلى أنَّه نادراً ما تخلو لوحاته من الأشجار وفيما مضى رسم الغابة وأوراق مكثفة وكل لوحة فيها ورق شجرة وعناصر لها علاقة بأوغاريت والأساطير وبعل وصراعه مع الين وجسَّد ملحمة البعل في شجرة الحياة ببعض لوحاته، يعني الأسطورة موجودة في أغلب الأعمال بطريقة لا مباشرة.
كما أشار التشكيلي سموقان إلى أنَّ “صدى الأزرق” يدعو إلى المحبة والسلام والحياة وعشقه للأساطير السورية القديمة في منطقة الرافدين وأخذ من عناصرها ليس للدلالة وإنَّما بالشكل في الفن التشكيلي الأوغاريتي كما يراه عبارة عن تحوير بما يتناسب مع تجربته.
من جهته التشكيلي أسامة دياب رأى أنَّ الفنان قدَّم مجموعة أعمال تتضمن بحثاً جديداً وقوة بالتكوين ودلالات حافظ عليها وعكس من خلالها تمثيل البيئة البحرية، إضافة إلى أشيائه الخاصة كالقطة والعصفور من الناحية الفنية لتعبِّر عن أشياء جميلة تبدو في تكوين اللوحة كي يكون مترابطاً ويقدِّم فكرة حلوة ومعبِّرة وفق أسلوب خاص امتاز به تمثَّل بالألوان والتقنية الخاصة بالبيئة البحرية.
ثم أكَّد التشكيلي عدنان حميدة أنَّ الفنان عرض لوحات استمراراً لتجربته السابقة وفيها بعض الاختزالات للوحات تنتمي إلى المدرستين التعبيرية والتجريدية ويُكثِّف بالألوان كي يتفرَّد بلوحاته ويكون له بصمة مُتَّبعاً تقنية التحويرات بالوجه.