الثورة – دمشق – براء الأحمد:
تحت شعار “تطوير إدارة محصول القمح لمواجهة أثر التغيرات المناخية”، أقامت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية اليوم ورشة علمية تخصصية في مكتبة الأسد بدمشق.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أكد أن الهدف من الورشة هو الاطلاع على نتائج الأبحاث العلمية الخاصة بمحصول القمح خلال عام من العمل الجاد من قبل الباحثين، لافتاً إلى أنه تم هذا العام اعتماد صنف من القمح والشعير، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج التي قامت بها الهيئة مع المراكز البحثية الأخرى وفق عمل ميداني متواصل لتحديد أثر التغيرات المناخية على زراعة هذا المحصول وإنتاجيته.
وأشار إلى أهمية الوصول إلى إدارة جديدة لمحصول القمح نستطيع من خلالها تطوير الإنتاج والإنتاجية، قائلاً: استطعنا في العام الماضي من خلال البرامج المتبعة تطوير الإنتاجية وتعديل الخارطة الصنفية وإدارة المحصول من حيث معدلات الإنتاج والبذار والأسمدة المستخدمة لزراعته، والهدف النهائي هو تحقيق الأمن الغذائي كون القمح يشكل السلاح الأساسي في مواجهة التغيرات المناخية والحصار الاقتصادي الجائر.
وأوضح المهندس قطنا ضرورة إجراء لقاءات دورية بين الباحثين من كافة القطاعات عبر ورشات عمل لمناقشة آخر ما تم التوصل إليه من أبحاث وإمكانية تطبيقها والاستفادة من التجارب المنفذة.
مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور بين أن الورشة تناقش تطوير إدارة محصول القمح لمواجهة أثر التغيرات المناخية وهي تتضمن عروضاً لنتائج تتبع محصول القمح للموسم الزراعي 2022- 2023، بالإضافة إلى طرح أفكار ورؤى جديدة لإدارة المحصول والموارد المائية وبرنامج لإدارة الموارد المائية في شبكات الري المغلقة وبعض المقترحات للعمل كمشاريع في المستقبل حول إدارة هذا المحصول.
ولفت مدير إدارة بحوث وقاية النبات في الهيئة الدكتور نادر أسعد أن الورشة هي استكمال لورشة عمل سابقة وفق محاور جديدة بناءً على مخرجات العمل السابقة بهدف تطوير الإنتاج بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة المناخية ومستلزمات الإنتاج وغيرها، لافتاً إلى تنفيذ دراسة ميدانية كاملة شملت واقع حقول مختارة وعشوائية في مختلف مناطق سورية لدراسة أثر هذه التغيرات والممارسات الزراعية الكفيلة بالحد من معاناة الفلاحين.
وأشار إلى أن الدراسة تتضمن عدة توصيات قابلة للتطبيق بالإضافة إلى أن الورشة ستتضمن عدة جهات بحثية وعلمية وفعاليات شعبية لتطوير مخرجاتها وسيتم العمل على إيجاد حلول تطبيقية تضمن التكيف مع الواقع الذي فرضته ظروف الحرب والحصار والتغيرات المناخية.
وبينت مدير إدارة بحوث المحاصيل في الهيئة الدكتورة علا مصطفى أن العرض الذي قدمته تضمن رصد واقع زراعة القمح في سورية وما هي المساحات المخططة والمنفذة ونتائج الحقول المختارة وأثر التغيرات المناخية على القمح وتقديم مقترحات لتطوير وزيادة الإنتاج لمحصول القمح.
حضر الورشة مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد وممثل منظمة الفاو بدمشق طوني العتل ورئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية ونقيب المهندسين الزراعيين وممثلين عن الجامعات والمراكز البحثية.