أسماء الفريح:
للتغطية على مجازره الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة ومنع إيصالها للرأي العام العالمي, يستهدف العدو الفاشي بشكل متعمد وممنهج الصحفيين حتى داخل منازلهم لثنيهم عن القيام بعملهم لكنهم يؤكدون المضي في أداء رسالتهم مهما بلغت التضحيات.
“الصحفيون ينتظرون الموت ويتساءلون من سيكون التالي، لكنهم مصرون على مواصلة عملهم، فمن ذا غيرهم سيوثق الجرائم الجماعية والتطهير العرقي الذي يعيشه شعبنا؟ و’إسرائيل’ تريد قتل الصحفيين لأنهم يشهدون على جرائمها.”
هذا ما يؤكده ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين ليتابع بالقول إن: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول تخويف الصحفيين الفلسطينيين، لكي لا ينقلوا جرائمه، ولكن ثبت أن كل هذه الجرائم لم تمنع أي صحفي من الاستمرار في التغطية.
وأضاف أبو بكر: “فمن قتلت أسرته واستشهدت لم يتوقف ومن قصف مكتبه لم يتوقف ومن أصيب بجراح لم يتوقف، وبالتالي هذا الأسلوب الإجرامي بمحاولة منع الحقيقة والصحفيين أو ترهيبهم فشل فشلا ذريعاً.”
وتابع أبو بكر “لن نستسلم لجرائم ’إسرائيل’، ولن نترك أرضنا، رغم المجازر التي يمارسها الاحتلال ضدنا، فلا يوجد أماكن آمنة في غزة الآن، وكل مكان معرض للقصف في أي وقت، والصحفيون عرضة للقتل وتدمير منازلهم، ولكن الفلسطينيين لا يستسلمون.”
بدوره, يشدد الإعلام الرسمي الفلسطيني على أن اغتيال الصحفيين واستهداف عائلاتهم ومنازلهم بشكل متعمد هو رسالة بالدم لإرهاب الصحفيين الفلسطينيين لعدم نقل معاناة الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال.
ويتابع بالقول: إننا “ماضون في القيام بواجبنا تجاه شعبنا، تحديدا في قطاع غزة، وفضح جرائم الاحتلال مهما بلغت التضحيات.”
ويشدد على أنه مهما يرتكب كيان الاحتلال من جرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين فإنه لن يرهبهم ولن يستطيع حجب الصورة أو إسكات صوت الحقيقة.
ويؤكد أن استهداف الصحفيين هو جزء من حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, مبينا أنه سيتابع جرائم اغتيال الصحفيين عبر التوجه للمحاكم الدولية والمنظمات والمؤسسات الأممية والحقوقية الدولية، والمطالبة بمحاسبة الاحتلال عليها.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين أكدت في بيان لها قبل أيام, أن الصحفيين الذين قتلوا في قصف بيوتهم، قتلوا لأنهم صحفيين وليس بالخطأ، وأن كل الجرائم بحق الصحفيين تتم بشكل ممهنج وبقرار رسمي من كيان الاحتلال.
وفي حصيلة غير نهائية, بلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليه في السابع من تشرين الأول الماضي أكثر من 96 صحفياً.
