الثورة – ديب علي حسن:
في موكب الراحلين يفرد جناحيه ويمضي شاعر آخر عربي سوري من فرسان الميدان والكلمة.. عرفته المنابر السورية مشاركاً فاعلاً وضابطاً في وزارة الداخلية برتبة لواء.
محمد حسن العلي في الإبداع الشعري، ترك بصمة مهمة ولاسيما في الشعر الوطني الملتزم بقضايا الوطن.
أفرد جناحيه ومضى قبيل نهاية العام هذا، وقد نعاه اتحاد الكتاب العرب في سورية.
بطاقة:
محمد حسن العلي، ولد في الجمهورية العربية السورية عام 1959.
إجازة في الحقوق.. مثل سورية في العديد من المحافل الدولية والعربية.. عضو اتحاد الكتاب العرب – جمعية الشعر ، حائز على جائزة الرواد والمبدعين من الجامعة العربية 2008.
عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب، عضو لجنتي التزكية والقراءة في جمعية الشعر، عضو مشارك في اتحاد الصحفيين، عضو رابطة المحاربين القدماء.
صدرت له سبع مجموعات شعرية منشورة هي: شمس الحق– شيخ الجهاد– حكاية لا تقبل النسيان– ضفائر الربيع- عندما غنى القمر -تيجان للحب،- لجة البوح، وله ديوان ثامن بعنوان “قل للرصاصة” اتحاد الكتاب العرب.
حقق كتاب “مختارات من ثمرات الأوراق” لابن حجه الحموي، صدر عن الهيئة العامة للكتابة في وزارة الثقافة
اشترك في تأليف أربعة كتب صدرت عن جامعة دمشق واتحاد الكتاب العرب، وهي:
١.القدس
٢. الملحمة السليمانية
٣. الشهيد قاسم سليماني
٤.ثورة الإمام الحسين وأثرها على الثورات اللاحقة.
وترك خمسة دواوين مخطوطة، وديوانين عن المقاومة وديوان زجل لم ينشر.
من قصائده :
الشعر …..
شعر محمد حسن العلي – سورية..
شرفٌ لحرفي أن يكونَ جوانحاً
لخيال أمس لذَّ فيهِ هيامُ
أطلقت أسرابَ القصائدِ من جوىً
لتطيرَ فوق قوادمي الأحلامُ
يا”صحبتي “فمتى نعودُ لسهرةٍ
فوقً البيادرِ والهوى أنسامُ
وإذا الدوالي كالعرائس تزدهي
غَنَجاً يصابُ بسحرهِ الكرَّامُ
هذي الحروفُ كتبتها بمدامعي
والسطرُ بوحٌ والمدادُ غرامُ
ورسمت من وطني الجريحِ حكايةً
إذْ عاندته الريحُ والأيامُ
سوريتي كانت حكاية عاشقٍ
والوردُ فوقَ سطورها أكمامُ
لم تعرفِ الأضغانَ عاشت حرةً
والناسُ يغمرهم هناك سلامُ
فمتى يعود الأمن بين ربوعها
ويطيب بين الساكنين وئ