الثورة – دمشق – لجين الكنج:
حلقت أسعار الحلويات بشكل جنوني مقارنة مع العام الماضي في أسواق دمشق، وخاصة مع حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، وارتفعت أسعار بعض أصناف الحلويات بنسبة ١٠٠-٢٠٠%.
– ارتفاع وتباين..
وخلال جولة على أسواق دمشق الشعبية سجل سعر قالب الحلوى “الكيك” صغير الحجم من 55-100 ليرة، والقالب الوسط 75-150ألف ليرة، والقالب الحجم الكبير يبدأ من 200 ألف ليرة، وقد يصل إلى 500 ألف ليرة، وهذا بحسب المكسرات وحجمه وطلبه، مع العلم أن أسعار قوالب “الكيك” تختلف أسعارها من محل إلى آخر.
– الحلويات الشعبية..
على الرغم من تسجيل حركة خجولة وتراجع في الإقبال على محال بيع الحلويات سجل سعر كيلو البقلاوة بفستق العبيد ٤٥ ألف ليرة مقابل أكثر من ١٠٠ ألف للكيلو منه بالفستق الحلبي، وكيلو الوربات بقشطة 40 ألف ليرة، وكيلو الهريسة 20 ألف ليرة، وأما قطعة الشعيبيات بقشطة 5 آلاف ليرة، وكيلو المشبك ٢٠ ألف ليرة، وكيلو البرازق 40ألف ليرة.
ووصل سعر كيلو البيتفور المشكل إلى 35-50 ألف ليرة، وكيلو حلويات ليالينا 35-45 ألف ليرة، وكيلو البرازق 50 ألف ليرة، وكيلو الغربية 50 ألف ليرة، والنمورة 45ألف ليرة، وكيلو الهريسة بالفستق أو بالمكسرات بين35-40 ألف ليرة، وبالنسبة إلى أسعار حلوى “الملبس” الذي يعتبر من أساسيات حلوى العيد ارتفع سعر الكيلو إلى 35-50ألف ليرة والشوكولا بين 70-100ألف ليرة حسب النوعية.
أغلب من التقيناهم من المواطنين- وخاصة ذوي الدخل المحدود- تحدثوا عن عدم قدرتهم على شراء حلويات العيد، كما أن صناعة الحلوى ضمن المنزل أصبحت هي الأخرى مكلفة في ظل ارتفاع أسعار مكوناتها من سمن ودقيق ومكسرات وقشطة، إضافة إلى أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وعدم إمكانية استخدام الفرن على الغاز لمحدودية المخصصات على البطاقة الإلكترونية.
أحد صناعيي الحلويات العربية وصاحب محل في المزة شيخ سعد قال: تراجع إنتاجنا خلال الأشهر الأخيرة مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، كما أن الإقبال من قبل المواطنين يتراجع يوماً بعد يوم، وحتى الأسر ذات الدخل الجيد تشتري حلويات العيد بالغرامات، وبات تصنيع قوالب الكيك على الطلب خوفاً من الكساد، وهذا العيد تراجعت عمليات الشراء والتواصي إلى النصف.
أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أوضح لـ “الثورة” أن أغلب الأسر تتجه نحو تأمين الغذاء، ولم تعد الحلويات حتى من الثانويات، والسبب ارتفاع أسعارها، وعدم وجود قدرة شرائية لدى المواطنين، ناهيك عن تراجع العرض نتيجة قلة الإنتاج على خلفية ارتفاع حوامل الطاقة والمواد الأولية، منوهاً بأن حركة الأسواق قبيل الأعياد ورأس السنة تراجعت بشكل واضح، ودور الرقابة على الأسواق من خلال متابعة بيانات التكلفة، لكن بعض البائعين يتجاوزون التكاليف من خلال تخفيف كمية المواد الداخلة في التصنيع.
