حملت الأيام الأخيرة من هذا العام ٢٠٢٣ الكثير من التقارير والأخبار والتصريحات حول ما تم إنجازه من معاملات في مختلف الدوائر الرسمية وما تم إنجازه من إصلاح وخدمات، حتى إنها شملت ترميم الطرقات والمطبات وردم الحفر أو تعبيد أجزاء من الطرقات، أخبار حملت أرقام المراجعين لهذه الدائرة أو ذلك القسم، أرقام تناولت مراجعي المراكز الصحية والمستشفيات بأدق التفاصيل من عدد الصور الشعاعية وعدد المراجعين ونوع الاستطباب إلخ..
ولدى جهات أخرى نقرأ أرقاماً حول عدد التراخيص التي قدمت، وعن عدد الموافقات والمعاملات التي أُنجزت وعدد المخالفات والعقوبات، وغيرها من الأرقام التي قد تشير بشكل أو بآخر أن هذه الجهات قامت بواجبها على مدار العام الفائت، وتقول من خلال هذه التقارير إنها موجودة ولم تقصر في عملها.. ولكن المشهد العام لدى الكثير من المواطنين أن هناك الكثير من الروتين في تقديم هذه الخدمات، وهناك غياب للكثير من الأمور التي تهم المواطنين، ولم يتم العمل على تسهيلها على الرغم من وجود إمكانية تقديمها، والأغلبية تعمل أن ما يتم إنجازه هو الحد الأدنى مما يفترض أن يكون.
فالمسألة لا تقاس فقط بالعدد، بقدر ما يجب قياسها بالمعيار الذي قدمت به وانعكاسها على! حياة الناس، ونسبة التطور التي تحققت في هذا القطاع أو ذاك، إضافة إلى أن ما يعرض من خدمات في جميع القطاع هو عملهم الذي يفترض أن يقوموا به بأحسن حال وهو واجب من البديهي العمل على القيام به.
بكل الأحوال.. هو عام مضى، وهناك أمنيات كبيرة لدى الجميع أن يحمل العام القادم حلولاً للكثير من الأزمات والمشكلات التي عاناها المواطن سواء في الكهرباء أم الخبز أو المواصلات أو الاتصالات، وفي فرص العمل، والتخفيف من الروتين والعمل الفعلي من أجل تحسين الحياة والخدمات بشكل يليق ببلدنا العريق والحبيب سورية.