الثورة – لمى حمدان:
بينما تدفع أميركا بأوكرانيا للتفاوض مع موسكو بعد أن أيقنت خسارة كييف للحرب مع روسيا، يجد قادة أوكرانيون أن التخلص من فلاديمير زيلنسكي هو السبيل للسلام.
وصرح مستشار الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، دوغ باندو، أن الولايات المتحدة فقدت الثقة تماماً في انتصار أوكرانيا، لذا فهي تدفع كييف للتفاوض مع موسكو.
وفي إفادة لمجلة “أميركيان كونسيرفيتايف” قال باندو: “في الوقت الذي يعيش فيه الأوكرانيون شتاء ثانيا من الصراع، يبدو أن إدارة بايدن قد تخلت عن أفكار انتصار أوكرانيا وبدلاً من ذلك، تعتقد واشنطن أن كلا الجانبين ’روسيا وأوكرانيا’ يجب أن يتفاوضا.”
وأكد باندو أن التصريحات الأميركية بشأن أوكرانيا قد تغيرت بشكل كبير.
وقال: “إذا كان البيت الأبيض يتحدث في بداية الأعمال القتالية عن الاستيلاء على شبه جزيرة القرم وهزيمة روسيا، فهو الآن يصر على حل دبلوماسي للصراع واحتفاظ موسكو بالمناطق الجديدة.”
وتابع المستشار “في السابق كان هدف الحلفاء، إعادة دونباس وشبه جزيرة القرم ونزع سلاح موسكو وإضعاف روسيا، أما الآن فإن هدفهم هو إعداد كييف للمفاوضات.”
وفي سياق متصل، قال مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، الخبير السياسي أوليغ سوسكين، في مدونته المصورة بالفيديو، إنه يجب على الأوكرانيين التخلص من فريق زيلينسكي والمطالبة بالسلام مع روسيا.
وأوضح سوسكين أن مشكلة الأوكرانيين، فقط في زيلينسكي، و”الخدم” الذين استولوا على السلطة في أوكرانيا.
وتابع القول: ” إذا تم إزالة هؤلاء الأشرار، هذا العفن الأخضر، ستنتهي الحرب.”
وشكك سوسكين في أن يكون فريق الرئيس الحالي لأوكرانيا قادرا على حكم الأوكرانيين، وصرح: “أدرك أن وقت الاختيار قادم بالتأكيد، من الضروري إنشاء تحالف سلام.”
ووفقًا لشبكة “إن بي سي” الأميركية فإن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين يناقشون مع سلطات كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك ما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق.
التالي