الثورة – ريم عبدو:
تستعد مسابقة السوبر ليغ للانطلاق بميزانية كبيرة، بعد الحصول على دعم قانوني من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي أكدت أنه يمكن تنظيم المسابقات خارج الاحتكار الذي يمارسه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا.
ويحاول المنظمون إطلاق بطولة السوبر ليغ الجديدة في موسم 2024-2025، أو ربما تكون البداية في أيلول 2025 بميزانية أولية قدرها 15 مليار يورو، بحسب ما كشفه تقرير صحيفة سبورت الإسبانية.
هذا المبلغ الهائل، والذي يعني 5 مليارات يورو لكل من المواسم الثلاثة الأولى المقررة، أي ضعف ما يوزعه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الآن على الفرق المشاركة في دوري أبطال أوروبا، سيكون في الوقت الحالي بدعم من صناديق استثمارية أميركية وأوروبية مهمة.
ومن حيث المبدأ، سيتم توزيع 4600 من مبلغ الـ5 مليارات على الأندية المشاركة، بينما ستذهب الـ400 مليون الأخرى إلى ما يسمى بـ(صندوق التضامن)، المشرف على تطور المدربين وأندية كرة القدم للهواة.
ومن الواضح أن المسؤولين عن بطولة السوبرليغ لا يمثلهم فلورنتينو بيريز وخوان لابورتا، رئيسا ريال مدريد وبرشلونة، بقدر ما تمثلهم شركة (أي 22 سبورتس مانجمينت) ومديرها التنفيذي الألماني بيرند راشارت.
ومع خبرة هائلة خاصة في عالم الاتصالات، بدأت الشركة بالفعل في التحدث مع العديد من الأندية التي ظلت حتى الآن على الهامش، خوفاً من عقوبات الاتحاد الأوروبي والفيفا.
وليس هناك شك في أن فريق بيرند راشارت، الرئيس التنفيذي لمشروع سوبر ليغ، أمامه طريق طويل ليقطعه، ليس فقط في محاولته إقناع أفضل وأكبر الأندية الأوروبية، وخاصة البريطانية، في الوقت الحالي بعدم معارضة المسابقة الجديدة، ولكن أيضاً إيجاد الوقت المناسب لتوفير كل ما هو ضروري لتكون قادرة على إطلاق البطولة، لأنها لا تملك حتى الآن حكاماً لقيادة المباريات.
وبحسب ما أكده منظمو البطولة في تصريحات صحفية سابقة، سيحظى عشاق كرة القدم بفرصة متابعة المباريات مجاناً، وفقاً لما أعلن عنه راشارت، الرئيس التنفيذي للشركة أن الهدف من وراء ذلك هو منح المتعة للمشجعين، فيما ستتلقى الأندية المشاركة والفائزة مكافآت مالية كبيرة مقارنة بما كانت تتلقاه في دوري أبطال أوروبا.