الثورة – عمان – شريف جيوسي:
أكد الحزب الشُّيوعي الأردني في بيان له تلقت “الثورة” نسخة منه أن جريمة اغتيال القائد الفلسطينيّ الشيخ صالح العاروري في الضَّاحية الجنوبيَّة لبيروت، إنَّما هي جريمةٌ أخرى نكراء يضيفها الكيانُ الصّهيونيُّ الفاشي إلى سجلِّ جرائمه الكثيرة المتواصلة ضدَّ الشعب الفلسطينيّ وقياداته الوطنيَّة ومقاومته.
وأضاف بأن هذه الجريمة البشعة هي أيضاً عدوانٌ غاشمٌ على السِّيادة الوطنيَّة اللبنانيَّة؛ الأمر الَّذي يكشف مدى فشل الكيان الصّهيونيّ في حربه على غزة الباسلة؛ إلى حدِّ أنَّ هذا يعمي بصيرته، فيدفعه إلى توسيع عدوانه، والسَّعي إلى زجِّ لبنان في أتون الحرب، وجرّ الولايات المتَّحدة والغرب إلى الانخراط في هذه الحرب، والتَّهديد بإشعال المنطقة بنيران حربٍ اقليميَّة، بل قد تكون عالميَّةً، بوهم أنَّ هذا قد ينقذه من مصيره السَّيء المحتوم الَّذي يسير إليه بدأبٍ وثباتٍ جرَّاء السِّياسات الإجراميَّة والجنونيَّة الَّتي تقترفها قياداته السِّياسيَّة والأمنيَّة المتطرِّفة.
وقال الحزب إنَّ إشعال المنطقة وزجَّها في أتون حربٍ كبرى لن ينقذ هذا الكيان الدَّخيل مِنْ مصيره المحتوم؛ بل إنَّه، على النَّقيض مِنْ ذلك، قد يُعجِّل في تدميره وزواله وإنَّ المقاومةَ الفلسطينيَّةَ الباسلة، وإلى جانبها حلف المقاومة، الممتدّ من اليمن إلى لبنان وسورية والعراق، قادر على ردِّ الصَّاع صاعين إلى هذا العدوّ الصّهيونيّ الفاشي، واستنزافه حتَّى الهزيمة.
وبيّن الحزب أن هذا الجنون الصّهيونيّ المنفلت مِنْ كُلِّ عقال، وهذه الغطرسة الفاشيَّة الَّتي تتعارض مع كُلِّ القوانين الدَّوليَّة والقيم الإنسانيَّة، والَّتي تحظى علناً برعاية الإمبرياليَّة الأميركيَّة، لن توقف الشَّعبَ الفلسطينيَّ، وقيادتَه الوطنيَّة المقاوِمة، عن متابعة النَّضال مِنْ أجل نيل حقوقه الوطنيَّة والإنسانيَّة المشروعة؛ وفي مقدِّمتها، حقّه في تحرير أرضه ووطنه من رجس العدوان والاحتلال الصّهيونيّ الفاشي، وحقّه في العودة والتَّعويض، وحقّه في تقرير مصيره على ترابه الوطنيّ كُله، مستنداً إلى دعم الشُّعوب العربيَّة، وخصوصاً حلف المقاومة، وإلى دعم شعوب العالم الحُرَّة أجمع، وأن الشَّعبَ الفلسطينيَّ ومقاومته يُدركان أنَّ الصِّراع مع الكيان الصِّهيونيّ، ورعاته، له كلفة عالية جدَّاً.. الكثير الكثير من الشُّهداء والألم والدَّمار؛ بيد أنَّ هذا الشَّعبَ العظيمَ قد أثبت دائماً أنَّه مستعدٌّ لدفع كُلفة السَّير على طريق المقاومة والنَّصر والتَّحرير، بشجاعةٍ تُثير الإعجاب، وصبرٍ قلَّ مثيله، وليس استشهادَ عشرات الأُلوف مِنْ أهل غزة البطلة، واستشهادَ العشرات من فصائل المقاومة الأخرى، إلا شاهداً على أنَّ بشائر النَّصر قد باتت قريبة.
وأختتم البيان قائلاً: يوماً عن يوم، يتأكَّد أنَّ هذا الكيانَ الصّهيونيَّ الاستيطانيَّ الإحلاليَّ الفاشيَّ الغاصبَ لا مستقبل له، وأنَّه إلى زوالٍ محتومٍ.. مهما طغى وتجبَّر وارتكب مِنْ أبشع أصناف الجرائم بل إنَّ هذه كلَّها ستكون حتماً مِنْ عوامل زواله.