الثورة – هراير جوانيان:
تستضيف السعودية مسابقة الكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم في نسختها الأربعين للمرة الرابعة، والتي تجمع برشلونة حامل اللقب، ريال مدريد و أتلتيكو مدريد و أوساسونا.
ويتواجه ريال، بطل الكأس، وأتلتيكو صاحب المركز الثالث في الدوري في نصف النهائي اليوم الأربعاء، فيما يلعب برشلونة، بطل الدوري، مع أوساسونا وصيف الكأس، في نصف النهائي الآخر غداً الخميس، على أن تقام المباراة النهائية الأحد القادم.
وتقام جميع المباريات على ملعب (الأول بارك ستاديوم) مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، والذي يتسع لقرابة ٢٥ ألف متفرج.
ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع ١٤ لقباً، متقدماً على ريال ( ١٢ )، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا ( ٣ )، وأتلتيكو مدريد ( ٢ ).
ويأمل ريال مدريد، متصدر الليغا هذا الموسم والذي خسر نهائي السوبر العام الماضي أمام غريمه اللدود برشلونة ١ – ٣، تصحيح الوضع هذا العام والفوز للمرة الثالثة باللقب منذ اعتماد النظام الجديد للمسابقة، لكن من أجل تحقيق مسعاهم، يتعيّن على لاعبي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الفوز على أتلتيكو بقيادة المدرّب الأرجنتيني دييغو سيميوني ومهاجمه المتألق الفرنسي أنطوان غريزمان.
ويخوض ريال السوبر منتشياً من نتائجه الرائعة في الفترة الأخيرة، حيث إلى جانب تصدره الدوري بفارق الأهداف عن المفاجأة جيرونا (٤٨ نقطة لكل منهما)، لم يذق طعم الخسارة في سلسلة من ١٩ مباراة توالياً في مختلف المسابقات، حقق ١٦ فوزاً مقابل ٣ تعادلات.
كما حصل ريال على جرعة ثقة إضافية مع تمديد أنشيلوتي عقده حتى حزيران ٢٠٢٦ ليغلق الباب أمام منتخب البرازيل، وتعافي المدافع داني كارفاخال والمهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور والوافد الجديد لاعب الوسط الشاب التركي أردا غولر (١٨ عاماً) من الإصابة.
ويعّول ريال أيضاً على البرازيلي الآخر رودريغو الذي سجل ٦ أهداف في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري، وعرف طريق الشباك في الفوز على أراندينا من الدرجة الرابعة ٣ – ١ في الكأس السبت.
ولكن ريال يعاني دفاعياً بسبب العديد من الغيابات للاصابة، أبرزهم الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والنمساوي دافيد ألابا والبرازيلي إيدر ميليتاو، علما أن هذا الثلاثي سيبتعد عن الملاعب لفترة طويلة، إضافة إلى لوكاس فاسكيز الذي تعرّض أخيراً لإصابة عضلية خلال التمارين ستبعده لفترة ثلاثة أسابيع على الأقل.
في المقابل، يعود أتلتيكو للمشاركة في السوبر بعد غيابه عن النسخة الماضية، علماً أنه كان وصل إلى النهائي في النسخة الأولى التي استضافتها المملكة عام ٢٠٢٠ (خسر أمام ريال بركلات الترجيح ١ – ٤ بعد تعادلهما سلباً).
ويأمل أتلتيكو أن يكرر سيناريو فوزه في عقر داره ميتروبوليتانو على ريال في الدوري، ملحقاً به خسارته الوحيدة منذ انطلاق الموسم الجديد، على الرغم من أن روخي بلانكوس يفتقد لبعض عناصره، أبرزهم لاعب وسطه الفرنسي توماس ليمار والجناح فيتولو، في حين تحوك الشكوك حيال مشاركة المدافع المخضرم سيسار أزبيليكويتا والمهاجم الشاب بابلو باريوس.
وسيتواجه الفريقان مجدداً في ثمن نهائي كأس إسبانيا في قمة نارية ستقام على ملعب متروبوليتانو في ١٨ الشهر الحالي.
وبخلاف ريال، يجد برشلونة نفسه في موقف لايحسد عليه، فهو إلى جانب اتجاهه لفقدان لقبه في الدوري، يقدّم أداء سيئاً لا يليق به حيث يحتل المركز الثالث في الدوري بفارق سبع نقاط عن الصدارة.
ويعاني برشلونة للفوز على منافسين أقل شأناً منه وأفضل مثال على ذلك تفاديه فخ السقوط أمام بارباسترو من الدرجة الرابعة بفوزه الصعب عليه ٣ – ٢ في دور الـ ٣٢ من الكأس المحلية.
وسيفتقد برشلونة لجهود مدافعه البرتغالي جواو كانسيلو بسبب تعرّضه لشد في أربطة الركبة.
وانضم كانسيلو إلى قائمة طويلة من المصابين في برشلونة، تتضمن لاعب الوسط اليافع غافي، الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن والظهير ماركوس ألونسو، وأخيراً المدافع إينيغو مارتينيز الذي تعرض مجدداً للإصابة أمام بارباسترو بعدما كان غاب لخمس مباريات.
ويجد برشلونة نفسه في مهمة سهلة على الورق أمام أوساسونا الذي تعرض لتسع هزائم في الدوري ويحتل المركز الثاني عشر، علماً أن الأخير يسعى للثأر من البلوغرانا بعدما خسر على أرضه أمامه ١ – ٢ بهدف متأخر من ركلة جزاء للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في المرحلة الرابعة.