أ.د. جورج جبور:
هي كلمة موجزة أريد قولها وقد أبداها بالعنوان. سيكون أثر غزة على “إسرائيل” موازياً مساوياً لأثر “إسرائيل” على غزة بل ربما متفوقاً عليه. تتحدث “إسرائيل” عن مشاريعها لليوم الثاني في غزة في محاولة للإيهام بأنها سيطرت وأنها حريصة على ترتيب مقبول مناسب لأهالي غزة ولكن النظرة المدققة تكاد تبرهن أن غزة تقرر اليوم الثاني لـ “إسرائيل” وما بعده من أيام.
في حوار أجراه معي إعلامي سوري ونشر في جريدة الفداء بمدينة حماة عام 2008 وأكتب من الذاكرة قلت لمحاوري آنذاك: (تنتحر “إسرائيل” مع كل رصاصة تطلقها على فلسطين).
ما أراه اليوم وربما أنني أكتب وفي الذهن ما يشبه أن يكون غباء “بلينكياً” مستحكماً يرى تطبيعاً ممكن الترسيخ بين العرب و”إسرائيل”، ما أراه اليوم واضحا. وقفة “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية أثر من غزة على “إسرائيل” يزيد من تحكم عادة قديمة جديدة لدى كثيرين. ما هي هذه العادة؟ إنها محاولة التنبؤ بعدد السنوات التي يستكمل فيها الانتحار.
دمشق الساعة التاسعة مساء الأربعاء الذي غده خميس لاهاي 11 كانون ثاني 2024
* رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي قيد التأسيس ومستشار رئاسي سابق.