كونوا (ترند) خير!

إذا كان ولا بد أن تكون (ترنداً) بأي طريقة من الطرق، ولا يمكنك العيش من دون ذلك فإن من أهم واجباتنا أن ندلك على الطريقة التي تكون فيها (ترند) خير، وليس شراً مستطيراً أنانياً يدرك أو لا يدرك أن أنانيته وسعيه وراء الشهرة ألحقا أضراراً ببلد بأكمله أو بمجتمع أو بأشخاص!!.

عندما نتحدث عن منتخب فنحن نتحدث عن بلد أولاً ومن دون مبالغة، فالمنتخبات اليوم لها قيمة وطنية وهي بحسب مستوى ظهورها تزيد من شعور الانتماء والفخر بالجنسية التي يمثلها المنتخب أو تقلل منه، حتى أن الخلافات مهما كانت عميقة بين جماهير الأندية تذوب تماماً تحت راية المنتخب الذي يمثلنا كلنا، ولم يعد النصر في المجال الرياضي يقل عن أي نصر ثقافي أو فني أو اقتصادي أو غيره، إنه نصر يرفع من الشعور الوطني للجميع بل والشعور القومي بلا مبالغة ففرح المغرب في كأس العالم لم يكن فرحاً مغربياً فقد قامت قيامة الجماهير من المحيط إلى الخليج فرحاً وفخراً.

تخيل وتخيلي الآن أنكما تريدان أن تكونا (ترنداً) ولو على حساب تنغيص هذا الفرح والتشكيك فيه على مبدأ (خالف لتكون ترنداً)، وهذا بصراحة يقترب من أن يكون مرضاً نفسياً أكثر منه أنانية وقلة أخلاق، فتخيلوا أن نرتكب خطايا مثل هذه حتى قبل أن نفرح!!، على طريقة أن نحضر جماهيرنا للحزن القادم (منتخب فاشل… تعادل مع الطاجيك فماذا سيفعل به الهنود؟!… منتخب ليس معه السومة…منتخب خط الدفاع فيه من العصور الوسطى… لن نتجاوز المرحلة الأولى… سنتبهدل… لن نفرح… الخ) هذا ليس (ترنداً) أنت وهي… هذه جريمة إلكترونية كاملة المواصفات.

في المقابل فإن الطبل والزمر والغناء والهياج المسبق والشحن الوطني العاطفي غير العملي للناس ورفع سقف التوقعات إلى عنان السماء بشكل غير منطقي سيضر ولا يفيد، وإليك الطريقة السليمة والمجربة، لا ترفع من توقعاتك وفي المقابل لا تقلل من شأن اللاعبين فهم سيقاتلون بكل قوتهم من أجل بلدهم وليس للمدرب فكل مدرب له طريقته فجربها ثم احكم، ولا تنس أن تناول بشكل شخصي لأي لاعب سيضر بمهنته ومستقبله، لا تنشر اليأس إذا خسرت حتى ولو بنتيجة ثقيلة فالبرازيل خسرت بنتائج ثقيلة، ولا تشغل الأغاني إذا فزت بمباراة فالكرة لا تعرف نتائج مسبقة، لا تشخصن ولا تعادي من تحت الطاولة ولا تشتم ولا تقل من أدبك فلا أحد مهما كان يتلقى الشتيمة ولا يردها فننتقل بإساءتك ورده من مستطيل عشب إلى مستنقع وحل على وسائل التواصل، انتقد بشكل علمي محترف بعيداً عن (زيدانياتك) فانت لست زيدان أو اسكت واسمع لما يقوله المحترفون وكيف ينتقدون، وفي النهاية لا تبق رقبتك (مطعوجة) باتجاه الخلف ودع النظر دائماً للأمام فما حدث قد حدث والمهم هو ما سيحدث.

ما رأيكما أنت وهي بهذه الطريقة لتكونا (ترند) خير، ولا تتسببا في ارتكاب خطايا أو أخطاء على حسب تأثيرها السلبي سواء كان هذا بقصد وعن عمد أم دونهما وعن حسن نية مفترض لدى الجميع؟!.

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة