استطاع نسور قاسيون تحقيق الأهم الممكن بالتعادل مع منتخب أوزبكستان سلبياً في مستهل المشوار في نهائيات كأس آسيا بكرة القدم، التي تقام في قطر، وملامسة سقف توقعات النبض الكروي بعد مباراة لعبها منتخبنا بانضباط تكتيكي عالٍ ورجولة تمكنوا بهما المحافظة على شباكنا نظيفة، أمام منتخب قوي وكبير، جاءت جميع إحصائيات المباراة لصالحه.
ويدرك منتخبنا أن عليه تجاوز الدور الأول للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بالنهائيات القارية على الرغم من صعوبة المجموعة الثانية التي يلعب بها،على اعتبار أن بلوغ الدور الثاني لن يكون صعباً في هذه البطولة، التي يتأهل فيها أفضل المنتخبات الحائزة المركز الثالث في مجموعاتها، ولعل نقطة التعادل هذه تكون بوابة للعبور وكسر قاعدة الخروج من الدور الأول، ومصالحة الجمهور الكروي، الذي لايزال متوجساً من قدرة كرتنا على الاستيقاظ من سباتها العميق !! مع أن لاعبي منتخبنا وكوادره يتطلعون لأكثر من تجاوز الدور الأول، ويطمحون للذهاب بعيداً في البطولة التي تشارك فيها نخبة منتخبات القارة الصفراء، ويمكن قراءة أداء منتخبنا على أنه مؤشر جيد على عمل جماعي، شاركت فيه جميع الأطراف، بدءاً من اتحاد الكرة وصولاً إلى اللاعبين، مروراً بالجماهير الوفية التي ساندت وآزرت وشجعت، وكان لكل هذا أثر كبير في رفع الروح المعنوية للاعبينا، وتحفيزهم على بذل كل مايستطيعونه من جهود وعرق في سبيل استعادة هيبة ومكانة كرتنا على الخارطة القارية.
البداية مبشرة وواعدة أيضاً، وانضباط تكتيكي من اللاعبين في جميع الخطوط، وقيادة موفقة ورؤية واقعية من المدير الفني لمنتخبنا، ووضوح تحقق عامل الانسجام بين اللاعبين، وخصوصاً المغتربين والمحترفين منهم، والذين يسجل لهم سرعة التأقلم مع المدرب وخططه من جهة، ومع بقية زملائهم اللاعبين من جهة أخرى.
ننتظر من منتخبنا الأفضل، نتائج وأداء، في مبارياته القادمة تتبدد معها كل التوجسات، وتتلاشى الشكوك في القدرات.