بانتظار الساحات التفاعلية.. منذ عشر سنوات مشكلة بسطات الخضار خلف المنطقة الصناعية بدمشق بين ضيق القاطنين و “كر و فر ” المحافظة والتجار
الثورة – دمشق – ميساء العلي:
يعاني المواطنون القاطنون في مدينة دمشق (المنطقة الصناعية– خلف مؤسسة الخضار– أمام جامع المصطفى وامتداده حتى وكالة بوش) من ظاهرة بسطات الخضار المنتشرة منذ أكثر من عشر سنوات والممتدة على طرفي الرصيف أمام جامع المصطفى وصولاً إلى منتصف الطريق، ما يسبب الصعوبة بالدخول إلى المنطقة وإلى منازلهم بسبب إشغال كامل الأرصفة وثلثي الطريق، بالإضافة إلى أنه في أغلب الأحيان يغلق الطريق بشكل كامل بسبب الازدحام نتيجة البسطات العشوائية، وركن السيارات- بطرق عشوائية- لأصحاب البسطات، وهذا يمنع الأهالي من ركن سياراتهم الخاصة، يضاف إليها الضرر الناتج عن صدمهم لسيارات الأهالي نتيجة قيادة الأطفال الذين يعملون مع أصحاب البسطات.
وقال القاطنون عبر شكوى قدموها إلى صحيفة “الثورة”: هناك عشرات الشكاوى التي قدمت لمحافظ دمشق- سواء الحالي أو السابق- إلا أن الوضع ما زال على حاله، والذين طالبوا من خلالها التوجيه بإزالة هذه المخالفات بشكل فعلي وعدم ترك أي إشغال من (طاولات– إطارات– مظلات– كتل معدنية) ومصادرتها لعدم عودتها، واستمرار المتابعة لعدم عودتها بعد الظهر، مع أخذ تعهدات من الشاغلين وفرض العقوبة الرادعة بحقهم قانوناً.
الأهالي قالوا في الشكوى: إن تلك الإشغالات للأرصفة حرمت أطفالهم من دخول باصات مدارسهم إلى جانب بيوتهم ما يضطرهم للمشي باتجاه التقاطع الخطر، إضافة إلى الأصوات المزعجة الصادرة عنهم وتشغيل المسجلات بأصوات عالية طوال النهار وبالليل حتى الصباح، ناهيك عن الأوساخ والروائح التي تنبعث من البسطات وانسداد مصارف الصرف الصحي نتيجة الأوساخ وازدياد الحشرات والقوارض.
وأضافوا: إنه على الرغم من قيام دوريات المحافظة بقمع هذه المخالفات عدة مرات، ولكنها بالواقع لم تكن مجدية بشكل كاف حيث لم يتم مصادرة بضائعهم بشكل جدي ولم يتم توقيعهم على تعهدات رسمية بعدم الجلوس على الطرقات، كما أن أصحاب البسطات أحياناً كانوا يعلمون بموعد الدورية فلا يقومون بنشر الخضار.
معاناة الأهالي استمرت لأكثر من عشر سنوات ولا حل لها حتى الآن، صحيفة الثورة تواصلت مع مدير مديرية دوائر الخدمات بمحافظة دمشق المهندسة ريما جورية التي أوضحت بدورها أن تلك البسطات “طيارة” على حد تعبيرها وعلى الرغم من وجود ورشة إشغال مركزية يتنقل عناصرها بجميع أنحاء المدينة إلا أن الكادر غير كاف لتغطية 14 دائرة خدمات في المحافظة.
وأضافت: إن هناك حالة “كر وفر” ما إن تقوم ورشة الإشغال في كل بلدية بالقدوم إلى الأماكن التي تنتشر فيها البسطات المخالفة حتى يختفوا.
وقالت: “ننتظر الانتهاء من تجهيز الساحات التفاعلية لتجميع البسطات فيها والقضاء على ظاهرة البسطات المنتشرة على الأرصفة وبالطرقات”.
هذا وقد كان عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن قطاع الأملاك في محافظة دمشق مجد حلاق قد صرح: “أن هناك 9 ساحات تفاعلية خصصتها المحافظة لتجمع البسطات للقضاء على ظاهرة البسطات المنتشرة بالشوارع كافة، مشيراً إلى أن البسطات الموجودة خارج هذه الساحات تعد مخالفة وغير مرخصة، وأن الحملات مستمرة للوصول إلى مرحلة تكون فيها محافظة دمشق خالية من البسطات العشوائية”.