تحــــت الأنظـــــار..!!

ثورة أون لاين- بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســـــــم: تتزاحم الأولويات على جدول أعمال مجلس الشعب في دوره التشريعي الأول..مثلما تتزاحم التطلعات التي ينتظرها السوريون مع بدء مرحلة نوعية تراكمت فيها الخطوات التي تحاكي في أغلبها المشهد الجديد للحياة السياسية السورية بتعدديتها تحت قبة البرلمان في ظل الدستور الجديد.

وفيما تبدو هذه الأولويات عنصراً ملحاً في سياق إنجاز ما هو مطلوب، فإن الأداء المنتظر هو الآخر يبدو أمام اختبار الإرادات للمؤسسة البرلمانية التي تشهد زخماً واضحاً في مقارباتها الموضوعية بطبيعة المرحلة واستثنائية الظرف القائم بكل التموضعات الناتجة عنه.‏

ولا يخفى على أحد أن الارتباطات المتشعبة الناتجة عن تلك الظروف وآليات العمل وتراكماتها المختلفة تضفي أبعاداً استثنائية هي الأخرى تبدو ضاغطة في أكثر من اتجاه.‏

في الحصيلة العامة أن المرحلة النوعية والظرف الاستثنائي يمليان أداءً استثنائياً، ويطرحان في الوقت ذاته تحديات استثنائية لا تخفي ذاتها وليست بعيدة عن إدراك الجميع ، مما يدفع إلى السطح مباشرة جملة من القضايا الملحة التي تستدعي مقاربة جديدة بحكم ما أملته الظروف وما تقتضيه الضرورة.‏

على هذه القاعدة كان الانتظار، على هذه القاعدة يبني السوريون تطلعاتهم إلى المؤسسة البرلمانية ودورها وأدائها، وهي ليست تحت المتابعة والضوء فحسب، بل موضع رهان، لا بدائل فيه وليس أمامها إلا أن تكون على مستوى التحدي بكل أبعاده.‏

فالسوريون الذين كسبوا التحدي في محطات استحقاقهم الوطني، وأنجزوا خطوات التحديث والتطوير في مشروعهم الإصلاحي من الناحية التشريعية، تتجاوز تطلعاتهم الأداء التقليدي، وهم لا يقبلون إلا بأداء يوازي في نوعيته مستوى الفعل الذي حققوه على مستويات العمل المختلفة.‏

وهذا ليس شعاراً، ولا هو فقط رؤية تجمع خلفها الطيف الأوسع من السوريين، إنما هي حقيقة تفرض حضورها على الأرض، وكانت متابعة افتتاح الجلسة الأولى واهتمام السوريين بأدق التفاصيل والتدقيق في كل جزئية حصلت داخل قبة البرلمان دليلاً واضحاً على أن هذه المتابعة ستتواصل، بل مؤهلة للتصاعد مع تصاعد سخونة القضايا المطروحة، ولن تخفت بحكم تقادم الزمن، بل سيبقى الأداء البرلماني تحت الأنظار، ومحط تساؤل جميع السوريين.‏

هذه المسؤولية يعرفها أعضاء البرلمان الجديد وقد أدّوا القسم بالأمس وانتخبوا رئيساً لهم وأعضاء مكتب المجلس، ولحظة الاستحقاق الفعلي قد بدأت، وتلك المسؤولية متعددة المستويات والأوجه وبأبعاد واضحة.‏

وبالتالي فإن المنتظر ليس عادياً ولا تقليدياً وهي حقيقة يدركها الجميع ويعرفها الجميع، بل يؤمن بها الجميع، وهي تشكل تحولاً نوعياً في ظل مناخ سياسي متنوع وتتيح فرصة حقيقية لممارسة سياسية وبرلمانية ترتقي إلى مستوى التحديات كما تحاكي تطلعات السوريين.‏

a-k-67@maktoob.com ‏

 

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية