ثورة أون لاين : تأخذ الأزمة في سورية أبعاداً جديدة تنذر بتوسيع دائرة الإرهاب والعنف إلى مدى أبعد, فبعد الاتهامات التي توجهها
العصابات المسلحة عن وجود للحرس الثوري الايراني و حزب الله اللبناني، ووجود عناصر منهما يساهمان في قمع الاحتجاجات، تقوم العصابات الإرهابية المسلحة باختطاف لبنانيين كانوا في زيارة للعتبات المقدسة لبعض أئمة المسلمين في إيران، و ذلك في مسعى متزايد لاثبات مزاعمهم الكاذبة، فبعد اختطاف المهندسين الإيرانيين العاملين في محطة جندر الكهربائية يأتي هذا العمل التصعيدي ليمثل محطة جديدة تخدم مشروع فيلتمان الذي أشعل الشمال اللبناني بعد زيارته لطرابلس ولقائه عدداً من الشخصيات المتطرفة، والمعروفة بارتباطها بالتنظيمات الإرهابية الدولية، الحادث سيدفع لبنان بعامة، والمنطقة المحاذية للحدود السورية إلى انفجارات متكررة تستعيد ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية باعتبارها تجربة قاسية لعبت فيها الدول الغربية و بعض الدول العربية دوراً في تصفية حساباتها، وهي تعود اليوم لذات اللعبة في محاولة لزيادة الضغط على سورية بعد النجاحات التي حققتها السياسة الخارجية لسورية بشأن أزمتها الراهنة.
وربما كان البيان الختامي لقمة الدول الثماني الصناعية الكبرى الذي انتهى مؤخراً في منتجع كامب ديفيد الأميركي رسالة واضحة للعالم أن الأزمة تشق طريقها نحو الانفراج، و أن تلك الدول تدرك ذلك من خلال دعمها لخطة المبعوث الدولي كوفي عنان، و لم يبقَ إلا بعض الدول الإقليمية و المشيخات العربية تمضي في تزويد العصابات بالأسلحة و المعدات فضلاً عن زيادة التمويل المادي إمعاناً في التخريب ومحاولة زيادة الفرقة بين أبناء الشعب الواحد ولكن كيف ستنتهي هذه الحالة في ظل هذه التناقضات.
ستجد كل من تركيا والسعودية وقطر و المؤسسات المرتبطة بها نفسها معزولة بعد التوافق الدولي والذي سيأخذ طريقه عبر الأمم المتحدة و مؤسساتها لإيجاد حل نهائي..
ويبقى حادث الاختطاف محاولة لإعاقة الحل..
الثورة أون لاين- مصطفى المقداد