الثورة – اللاذقية – سنان سوادي وديانا أحمد:
عقدت اليوم في جامعة تشرين ورشة حوارية لمناقشة المشكلات والصعوبات التي يعاني منها فلاحو اللاذقية.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين نضال شاهين قال لـ “الثورة”: نحن اليوم في حوار وطني شامل لمناقشة الواقع الزراعي وتطويره مع الفلاحين والمهندسين والباحثين الزراعيين للوصول بمخرجات تسهم في تطوير الزراعة، وذلك حسب خصوصية كل محافظة، بما يتناسب مع واقعها الزراعي، وبعد انتهاء هذه الورشات سيعقد في دمشق لقاء مركزي يقيمه الاتحاد العام للفلاحين للوصول إلى توصيات ومخرجات ونتائج تخدم المزارع وبالتالي تحقيق النهوض بالقطاع الزراعي.
بدوره بين رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض أن محاور الورشة تتركز حول سبل الدعم الزراعي، مضيفاً أنه قبل الأزمة كان هناك فائض في الإنتاج ومشكلة في التصدير والمشكلة ما زالت قائمة في بعض الأصناف، ولكن هناك تدهوراً في الإنتاج حالياً نتيجة نقص الدعم الزراعي المقدم، فانخفاض الأسمدة أدى إلى تراجع الإنتاج وسوء النوعية، كما تعاني الثروة الحيوانية من تدهور وتراجع ملحوظ نتيجة قلة الدعم، سنقوم بمناقشة جميع مشكلات وهموم ومعاناة الفلاحين والواقع ويجب على الجميع أن يتحمل مسؤوليته الوطنية.
من جهته أشار رئيس رابطة فلاحي اللاذقية لؤي سلوم إلى أهمية هذه الورشة، وضرورة تقديم طروحات لتفعيل سبل الدعم الحكومي، ونتمنى الخروج بتوصيات تصب في مصلحة الفلاح.
عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة تشرين الدكتور إبراهيم صقر قال: “هذه الورشة هامة كونها تلامس هموم ومشكلات الفلاح، وهي مبادرة جيدة ودليل اهتمام ودعم من قبل الدولة للنهوض بالقطاع الزراعي، وإقامة الورشة بالجامعة له رمزية ودليل على أهمية التشاركية بين القطاع العلمي الأكاديمي والقطاعات المختلفة المعنية بالقطاع الزراعي.
مداخلات الحضور
الدكتور الزراعي المهندس غيث علي أشار إلى أن أي سياسة دعم لا تخدم المزارع من جهة والمستهلك من جهة أخرى، هي سياسة تخدم التجار والوسطاء ولا تصب في المصلحة العامة، موضحاً أن الحل يكمن في تشريع قوانين جديدة، تفعيل دور التسويق التعاوني (جمعيات أهلية، اتحاد منتجين،…) وهذه تصب في مصلحة أصحاب الحيازات الصغيرة والمنتج، وهو ما يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج ومستلزماته وأي عملية تخفيض لتكاليف الإنتاج يؤدي إلى انخفاض سعر المنتج بالسوق وتأمينه بالكميات المطلوبة.
رئيس دائرة المرأة الريفية المهندسة رباب وردة قدمت مقترحاً حول إنشاء مراكز تسويق، وتقديم الدعم للمرأة الريفية، وإنشاء منصة تسويقية وصندوق تنمية الريف لتأمين حاجات الأسرة، وتحدثت عن مفهوم الزراعة التعاقدية التي تقوم على زراعة وتشارك بين مجموعة من المزارعين وربطهم بشراكة تعاقدية تضمن تضافر الجهود للنهوض بالقطاع الزراعي.
وطالب عدد من المشاركين بضرورة إقامة معمل العصائر، وتسهيل عميلة الحصول على القروض بفوائد منخفضة، وضرورة حل المشكلات التي يعاني منها القطاع الزراعي قبل الحديث عن النهوض بهذا القطاع.