عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي الهمجي الذي استهدف أحد أحياء دمشق مؤخراً، وتزامن مع ما يقوم به من إبادة جماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في غزة يثبت بما لا يدع مجالاً للشك الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان وحكامه.
وهو محاولة من حكومة الاحتلال للهروب إلى الأمام من مأزقها ومن أزمة كيان الاحتلال الوجودية والتهرب من وعود نتنياهو الكاذبة للمستوطنين بتأمينهم من ضربات المقاومة التي لم تفلح قوات الاحتلال على الرغم من مضي أكثر من سبعة أسابيع واستخدام مئات الدبابات والطائرات والقاذفات المدفعية والكثافة النارية والهجومية من البر والبحر والجو في وقف ضربات المقاومة ضد المستوطنات وفي إنهاء هذه المقاومة الباسلة.
كل محاولات العدو فشلت حتى الآن في إحراز أي إنجاز أو نصر يخفف من مأزقه أمام المستوطنين وفي التغطية على فشل الكيان وحكومته من تحقيق أي نصر.
وبات المطلوب من دول العالم الوقوف في وجه سياسات الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي في المنطقة العربية، وإلى تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومساءلة المجرمين الصهاينة، سياسيين وعسكريين، ووضع حد لسياساتهم اللاإنسانية واللاأخلاقية.
وكل هذا الانتهاك المتكرر لسيادة ووحدة الأراضي السورية من جانب الكيان الصهيوني، وتكثيفه هجماته العدوانية الاستفزازية ضد سورية ودول المنطقة دليل عجز وإفلاس لهذا الكيان في ساحة المعركة وأمام المقاومة في غزة والضفة الغربية، ودليل على محاولاته المستميتة لتوسيع رقعة الحرب والفوضى داخل المنطقة.