الثورة – ميسون مهنا:
قدّم المدرب جلال القادري استقالته من تدريب منتخب تونس، معلناً أنه يتحمل مسؤولية الخروج المبكر لنسور قرطاج من كأس إفريقيا، المقامة في ساحل العاج.
وقال المدرب في تصريحات تلفزيونية بعد انتهاء المباراة ضد جنوب إفريقيا: عقدي يتضمن أنّ أصل لنصف النهائي وهو ما لم يتحقق بطبيعة الحال.
وتابع: هدفنا كان واضحاً منذ بداية الدورة أن نصل لنصف النهائي، كنا قادرين على تحقيق نتيجة أفضل من هذه.
وكانت تونس قد تعادلت سلباً مع جنوب إفريقيا ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات في كأس إفريقيا، لتودع البطولة من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2013.
كما أعلن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي رحيل المدرب جمال بلماضي عن المنتخب الأول عقب الخروج المفاجئ، الثاني توالياً، من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا.
وجاء في بيان صادر عبر حسابه الرسمي في منصة إكس: اجتمعت مع المدرب بلماضي للحديث عن تبعات هذا الإقصاء المر وتوصلنا إلى اتفاق ودي بحل الارتباط وفك العقد الذي يربط المدرب بالاتحاد الجزائري.
بلماضي (47 عاماً) الذي قاد المنتخب الجزائري إلى النجمة الثانية عام 2019 واجه تراجعاً حاداً بخروجه مرتين متتاليتين من العرس القاري ومن دون أي انتصار.
في ساحل العاج، تكرّر سيناريو نسخة 2021 التي أقيمت في الكاميرون قبل عامين عندما ودع محاربو الصحراء النهائيات من الدور الأول بحلولهم في المركز الأخير من دون أي انتصار (تعادل وخسارتان)، وإن كان خروجهم في النسخة الحالية بنقطتين من تعادلين وخسارة واحدة جاءت في الجولة الأخيرة على يد موريتانيا 0-1.
ولاحق النحس بلماضي الذي مدّد عقده مع الاتحاد الجزائري في تشرين الأول الماضي لغاية 2026، حتى في مشواره مع منتخب بلاده في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، بعد الخسارة القاتلة على أرضه أمام الكاميرون في الدور الفاصل 1-2 بعد التمديد.
وعلى الرغم من اختيار الجزائر الدخول في معسكر تدريبي مبكر في توغو للاعتياد على الأجواء القارية قبل بداية النهائيات في ساحل العاج تفادياً لكارثة نسخة الكاميرون، وكذلك فوزيها الوديين الإعداديين الصريحين على توغو (3-0) وبوروندي (4-0)، لم ينجح الجيل الذهبي للكرة الجزائرية في تحقيق ولو فوز واحد في ثلاث مباريات في بواكي.
إيقاف الركراكي
من جهة ثانية، انتقد الاتحاد المغربي لكرة القدم قرار نظيره الإفريقي القاضي بتوقيف مدرب أسود الأطلس وليد الركراكي 4 مباريات الأربعاء، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، ووصفه بـ(المجحف) و(مجانباً للصواب)، مشيراً إلى أنه سيستأنف.
وقال الاتحاد المغربي في بيان نشره على موقعه الرسمي وحساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي: على إثر القرار المجحف الذي اتخذته اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في حق مدرب المنتخب وليد الركراكي، على خلفية الأحداث التي شهدتها نهاية مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره من الكونغو الديمقراطية، المتمثّل في إيقافه 4 مباريات اثنتان منها موقوفة التنفيذ، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استئناف القرار.
وأضاف البيان: القرار الذي ترى فيه (الجامعة) مجانباً للصواب، خاصة أن الوقائع أظهرت أن وليد الركراكي لم يصدر منه أي تصرف يخل بالروح الرياضية.
وشهدت مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية التي انتهت بالتعادل 1-1، أحداثاً ومشادات بعد نهايتها، حيث وجّه قائد المنتخب الكونغولي شانسيل مبيمبا، حركة غير رياضية إلى الركراكي بداعي أن الأخير تصرف معه بطريقة عنصرية، ما أثار غضب لاعبي المغرب ولا سيما يوسف النصيري وانتقلت الاشتباكات إلى غرف خلع الملابس وفي الممرات المؤدية إليها.
وأوضح الركراكي في تصريحات صحفية ما جرى، قائلاً: لقد فقد أعصابه، وبدأ يتحدث بهراء، لم تعجبني تصريحاته، لأنه يلمح إلى أشياء كثيرة، لذلك إذا كان لديه صور غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون دعوه يخرجها بكل سرور.
وتابع: قبل أن أذهب لمصافحته، كان قد تحدث لي أنا ومساعدي بشكل سيئ على الهامش قبل نهاية المباراة، ومدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر يعرف ذلك، وفي النهاية، على الرغم من ذلك، ذهبت لأصافحه وسألته لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟ وهناك رفض مصافحتي، أمسكت بيده، وبدأ بالصراخ في كل الاتجاهات.