الثورة – دينا الحمد:
بدأت في روسيا اليوم فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لفك حصار قوات ألمانيا النازية عن مدينة لينينغراد بشكل كامل خلال الحرب الوطنية العظمى.
وذكر موقع روسيا اليوم الالكتروني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع زهوراً على النصب التذكاري “حجر الحدود” في منطقة نيفسكي بياتاتشوك قرب بطرسبورغ – وهو موطئ القدم على الضفة اليسرى لنهر نيفا، الذي أصبح رمزاً لصمود وشجاعة الجنود السوفييت في معركة لينينغراد، ولعب دوراً محورياُ في نجاح عملية اختراق حصار المدينة في كانون الثاني 1943.
وخلال زيارته لمقبرة بيسكاريوفسكويه التذكارية في بطرسبورغ، وضع بوتين باقة من الزهور على المقبرة الجماعية التي دفن فيها شقيقه الذي توفي وهو طفل أثناء الحصار، كما شارك بوتين في مراسم وضع إكليل من الزهور على نصب “الوطن الأم”.
جاء ذلك بعد أن شارك بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل وحاكم بطرسبورغ ألكسندر بيغلوف ومدير جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين، في مراسم وضع أكاليل الزهور على نصب “الوطن الأم” في مقبرة بيسكاريفسكويه في وقت سابق اليوم.
وتمت إضاءة المشاعل على “الأعمدة المنقارية” في وسط بطرسبورغ تكريماً لذكرى تحرير لينينغراد بالكامل من الحصار النازي.
وبهذه المناسبة قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إنه يجب المحافظة بعناية على هذا الإنجاز العظيم.
وكتب مدفيديف في شبكة التواصل الاجتماعي أن طرد القوات النازية من حول المدينة يعتبر مصدراً للشجاعة والمثابرة في الكفاح ضد قوى الفاشية الجديدة.
وأضاف أن الذكرى الثمانين للرفع الكامل للحصار عن لينينغراد، تعتبر حدثاً مهماً لكل روسيا، وهي تذكير حي لواحدة من أفظع مآسي الحرب العالمية الثانية وأحد أعظم مآثر تاريخ الشعب السوفييتي.
هذا وقد انطلق برنامج مسرحي كبير تحت عنوان “الحصار – تذكروا إلى الأبد” في ساحة القصر بوسط بطرسبورغ، يتضمن معرضاً للمعدات العسكرية القديمة ومنصات تفاعلية ومطابخ ميدانية واستوديو للتصوير العسكري.
واستمر حصار لينينغراد الذي بدأ في 8 أيلول 1941، ما يقرب من 900 يوم، والطريق الوحيد الذي سمي “طريق الحياة” وتم من خلاله إمداد المدينة بالغذاء، تم وضعه على جليد بحيرة لادوغا. وتم اختراق الحصار في 18 كانون الثاني 1943، ولكن فكه بالكامل وقع في 27 كانون الثاني 1944.