بعد فترة من الوقت تشعر أنها زائلة وقابلة للتلف، خاصة حين ترتبط كتاباتنا بتجارب آنية، دون النظر أو التعاطي مع عمق استراتيجي، قد لانكتشفه حينها.
يتطلب معرفته نبوءات لا نمتلكها، والأهم نضج معرفي يجعل أفكارنا تمتلك تميزاً لا يخف صوته مع مرورالزمن.
ترتبط الكتابات بعدة أبعاد منها البعد الفلسفي والمعرفي وأيضاً لابدّ من إضافة مشاعر تعطي للكلمات روحها الخاصة، وحين نكتب وفق هذه الرؤى قد لاتصبح كتاباتنا زائلة، خاصة حين يغلفها الابتكار.
لا يوجد تاريخ انتهاء للكتابات، لكن حين تقرأها بعد مضي وقت عليها قد تشعر أنها فكت تشابكها مع الإبداع وأصبحت مجرد كلام لامعنى له.
حتى لا نصل إلى هذه المرحلة، ماهي الكتابات التي علمت على مرور الزمن؟
كيف بقيت…؟
كيف استمر حالها بل وبقيت تعطي ملامح رؤى إبداعية جديدة،
كما فعل مبدعون كثرعلى مدار العصور…؟
وها نحن مازلنا حتى اليوم نقرأ لهم باقتناع ومتعة.
أحيانا تبدو مشاعرعدم الإحساس بقيمة ما نفعل إحساساً مضللاً، ولكن لابدّ من التوقف عنده، ماذا لو كان مصيباً؟
فرق كبير بين عدم الإحساس بالثقة بالذات، وبين تلك الأحاسيس المخادعة التي قد تنطلي علينا ونحن نعتقد أن لاشيئاً يستحق القول. حينها يشل الإبداع ويبقى الكاتب رهينة مخاوف ليست واقعية، تقيد العقل وتمتن استحكام قيود وهمية.