لا مجال للقلق

بداية لابدّ من الاعتراف أن أغلب دول العالم المتطورة تعليمياً تعمل على قياس وتقويم قدرات الطالب بشكل كامل أو شبه كامل من خلال النظام المؤتمت بما فيها مادة الرياضيات

إذاً مسألة تطبيق الامتحان المؤتمت أمرعادي جداً ولا يستحق هذا الاستهجان الصادر من بعض الأصوات النشازالتي لا تريد لنظامنا التربوي أن يتماشى مع المستجدات العالمية ،خاصة أصوات بعض المدرسين الذين يمتهنون الدروس الخصوصية من جهة وبعض أصحاب المدارس الخاصة من جهة ثانية وربما هناك بعض مدرسي المدارس الحكومية ،متناسين أن اعتماد نظام الأتمتة يعتبرأسلوباً امتحانياً متطوراً له الكثير من الإيجابيات وذلك من خلال أسئلة منطقية تحاكي قدرات الطالب ،لكن على ما يبدو أن أصحاب تلك الأصوات قد خسرت لأنها لا تستطيع أن تتماشى مع حالة التطورالتي انطلقت منذ أشهر معدودة.

نعود لنتحدث عن مسألة تطبيق الأتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية هذا العام وما تقوم به التربية من إجراءات كي تكون عملية التطبيق خالية من أي شائبة تشوبها خاصة فيما يتعلق بتهيئة الكوادرالمختصة ،ونعني هنا إقامة دورات للموجهين الاختصاصين وفي جميع المحافظات على آلية بناء الاختبارات المؤتمتة، وكيفية بناء جدول المواصفات، وتحليل المحتوى وربطه بالمؤشرات ، وتصميم نماذج مؤتمتة من الاختصاصات كافة ،خاصة فيما يتعلق في كيفية بناء أسئلة الاختيار من متعدد في /شكلها المؤتمت/ .

ونعتقد أن هذه الدورات التي أقامتها وتقيمها التربية تتضمن تعريف بالاختبارات الموضوعية، وأهمية الاختيار من متعدد، خصائصه، ميزاته، وخطوات بنائه والتدريب على كيفية بناء جدول المواصفات الذي يضمن إعداد اختبار يحقق الصدق والثبات والعدالة ،وهذا باعتقادنا ما يصبو الوصول إليه وزيرالتربية وفريق العمل من خلال تطبيق نظام الاتمتة ،وما يتبع هذا التطبيق من إجراءات تضع العملية الامتحانية في مكانها الصحيح ،كونه نظاماً يشمل جميع مهارات التفكير ،بمعنى هو نظام امتحاني موضوعي يعطي المعيار الحقيقي لمستوى كلّ طالب، وبالتالي لا يشعر بالظلم في التصحيح ،وهو فوق كلّ ذلك شامل لجميع الوحدات الدرسية في الكتاب، وهذا يفرض على الطالب دراسة جميع الوحدات الدرسية مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الاعتماد على النوطات وهذا بين معترضتين – ما يزعج بعض المدرسين من أصحاب تأليف النوطات إن على مستوى الدروس الخصوصية أم المعاهد أم بعض المدارس الخاصة – .

بكل الأحوال مسار قطار تطبيق نظام الأتمتة في امتحان الشهادة الثانوية لم يعد مثار نقاش و حوار أو أخذ ورد لأنه بات أمراً واقعاً، ونحن هنا نطمئن طلابنا أن الأسئلة في الامتحان المؤتمت شاملة، ويوجد فيها أسئلة تقيس حالة الفهم والتركيب والتحليل والتقويم، وهكذا تكون قد شملت جميع مهارات التفكير حسب المقياس العالمي ، أما فيما يخص توجس الطلاب من موضوع الزمن الذي يعطى لكلّ سؤال ،فهذا باعتقادنا متروك للتربية التي تأخذ بعين الاعتبار موضوع معايرة الوقت ودرجة الصعوبة وكلّ الملاحظات التي ترد إليها بمحمل الجد وذلك انطلاقا من الحرص الشديد على مصلحة الطلاب الذين نقول لهم: لا مجال للخوف والقلق من تطبيق نظام الأتمتة .

 

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية