بغض النظر عن النتيجة التي سيسجلها منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الإيراني بعد يومين في الدور الثاني من كأس آسيا فإن استمرار دعم المنتخب والالتفاف حوله ومساندة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في مسعاه للمضي قدماً بتجديد دماء المنتخب من خلال مواصلة الإنجاز في ملف اللاعبين المغتربين، هو ما يجب أن يحدث لأن المقدمات إيجابية ومبشرة ويمكن الاستناد عليها لإنجاز مشروع كروي متكامل.
دائماً ما اعتادت مكونات اللعبة التعامل مع ملف المنتخب على أنه حالة طارئة تطفو على السطح مع اقتراب كل استحقاق قبل أن تختفي مع نهاية الاستحقاق.
وغالباً ما كانت نتيجة هذا التوجه هو انتظار الطفرات مع يقين شبه تام بصعوبة تسجيل نتائج إيجابية تُرضي الشارع الرياضي.
اليوم يبدو الأمر مختلفاً لأن ما أظهره المنتخب وما يقوم به اتحاد كرة القدم يؤكدان وجود خطة عمل ورؤية مستقبلية واستراتيجية واضحة لا يختلف على وجودها اثنان.
على ذلك، ولأن ما ينتظر كرتنا بعد كأس آسيا أهم من تلك الأخيرة، ولأننا أمام بوادر لمنهج عمل ناجح من اتحاد اللعبة الشعبية الأولى لا بد وأن يكون التعامل مع ملف المنتخب بنفس النجاح ليكون التألق حالة مستمرة ولا بد أن ينسى الجميع فكرة العمل المتقطع بانتظار الطفرات.
لدينا كادر فني صنع شخصية واضحة للمنتخب، كما أن النجاح بملف اللاعبين المغتربين جعل من الأمر بمثابة استراتيجية ناحجة لمجلس إدارة الاتحاد، واليوم كل ما هو مطلوب يتلخص في استمرار العمل على هذا النهج لأنه شَكَّل حالة إيجابية يجب أن تستمر.