الثورة – دمشق – غصون سليمان:
لا يخلو قطاع من القطاعات العامة أو الخاصة من المشكلات والهموم والمصاعب التي فرزتها ظروف قاهرة انعكست على الوضع الإنتاجي والاقتصادي والحياتي.
وفي هذا السياق ناقشت نقابة عمال النقل البري والسكك الحديدية بدمشق وريفها بحضور جميع المعنيين من التنظيمين الحزبي والنقابي ووزارة النقل والمديرين العامين للشركات المركزية والفرعية هموم العاملين وواقع القطاعات التي يعملون بها، بعدما تعرض قطاع النقل إلى أضرار جسيمة كغيره من القطاعات الأخرى، طالت جميع المرافق الخدمية والإنتاجية ووسائل النقل بأشكالها المختلفة، ما أدى إلى تقطيع الطرق العامة وخطوط السكك الحديدية بفعل الممارسات الإرهابية إلى زيادة المعاناة مع انخفاض القيمة الشرائية وغلاء الأسعار وغيرها الكثير من المنعكسات السلبية التي أثرت على الجميع.
– حل المشكلات..
رئيس مكتب النقابة مازن إبراهيم أوضح في كلمته كيف أن عمال هذا القطاع كانوا جنوداً حقيقيين ورديفاً للجيش العربي السوري، عملوا بجد وأمانة وكانوا أهلاً للثقة، فحموا معاملهم وشركاتهم ومؤسساتهم بيد، وانتجوا مقومات الصمود الوطني بيد أخرى، مقدمين آلاف الشهداء.
وأشار إلى جملة الأعمال والأنشطة التي قام بها المكتب خلال العام الفائت على الصعيد الخدمي والاجتماعي، إذ تم التواصل مع محافظة دمشق لحل العديد من المشكلات التي يعاني منها السائقون على الخطوط الخارجية، إضافة لحل العديد من المشكلات مع الإدارات المعنية.
فيما قدم مكتب النقابة مساعدات اجتماعية وصحية للإخوة العمال بلغت قيمتها ١١٦مليوناً و٧٤٠ ألف ليرة لصندوق المساعدة لعمال النقل البري والسكك الحديدية، بالإضافة إلى تنسيب ٢٦٠١ من سائقي القطاع الخاص.
وأشار إبراهيم إلى متابعة رفع متممات الرواتب في شركات النقل، وأنجز قسماً منها ويتابع ما تبقى مع باقي القطاعات.
– نظام حوافز..
وحول القضايا التي تعيق عمل النقابة ويتم العمل مع الجهات المعنية لحلها، وأشارت إليها مداخلات اللجان النقابية، واستمع إليها المعنيون بالنقل، فأكدت على وجوب معالجة وضع شركة النقل الداخلي بدمشق ودعمها بالباصات واليد العاملة الفنية، وإصلاح الباصات لوضعها على الخطوط بغية التخفيف من أزمة النقل، والعمل على زيادة مادة المحروقات الضرورية لعمل الآليات بمختلف أنواعها.
ودعت المداخلات إلى تأمين نظام حوافز متطور للمكافآت تشجيعياً للعمال في جميع المؤسسات، ومعالجة نقص الكوادر البشرية الاختصاصية في القطاع السككي نتيجة التسربات، وكذلك معالجة نقص العدد والأدوات والآليات والمواد اللازمة لصيانة الخطوط الحديدية نتيجة تعرض قسم منها للسرقة والتخريب خلال سنوات الحرب العدوانية على بلدنا.
وطالبت المداخلات بضرورة حل خط سرفيس “دويلعة كراجات ودويلعة برامكة” من ناحية الازدحام، وزيادة تسعيرة خط مزة- كراجات من ألف ليرة إلى ألفي ليرة على كامل الخط، وكذلك حل موضوع المنصة مع الجانب الأردني، وأن تكون المعاملة بالمثل في معبر نصيب، ونوهت المطالب بالصعوبات التي يواجهها السائقون في كراج السومرية على خطي عمان وبيروت.. وغيرها الكثير من التساؤلات والاستفسارات.
– موضع اهتمام..
معاون وزير النقل المهندسة بشرى ياسين شكرت التنظيم النقابي على اهتمامه بقضايا العمل والعمال، مؤكدة أن كل ما طرحه الأخوة العمال هو موضع اهتمام ومتابعة من قبل الوزارة، مبينة- في مجال التنمية البشرية- أنه يوجد اليوم اختبارات وامتحانات لـ ٤٣٤ مهندساً لمديريات النقل على مدى ثلاثة أيام، (الثلاثاء والأربعاء والخميس) خاصة بمهندسي الكهرباء والميكانيك، والخطوة الثانية ستكون لإجازات السوق، ومن ثم المواصلات الطرقية.
كما أجاب المديرون العامون ورئيس الاتحاد المهني للنقل ورئيس اتحاد عمال دمشق وممثلو العمال في فروع حزب البعث العربي الاشتراكي في ردودهم على كل ما يتعلق بالتساؤلات التي ذكرها أعضاء المؤتمر مع التأكيد على وجوب تبويب ما تم طرحه بمذكرات لمتابعتها ومعالجتها مع كل جهة في الوزارات والمديريات التابعة لكل وزارة.