سألتها صديقتها وهي في الثالثة عشرة من عمرها عن متابعاتها على مواقع التواصل الاجتماعي فأجابتها.. أقرأ رواية عالمية وأشارت بعنوانها.
تساؤلات عديدة واستفسارات كثيرة تفرض نفسها انطلاقاً من جواب تلك الطفلة التي تغامر بقراءات الكترونية تكبرها بعشرات السنين ولاتحاكي عمرها العقلي ولاتلامس فكرها.
القراءة هي المدخل الطبيعي لتنمية الإنسان واستثمار طاقاته، ومرحلة الطفولة هي الأهم لغرس وترسيخ عادة القراءة ولها أثرها في تكوين شخصية الطفل، ولكن يتوقف ذلك على مدى حسن مراقبة وانتقاء واختيار ومتابعة الأسرة، وذلك من خلال التوعية والتشجيع والمشاركة لقراءة ما يناسب أعمارهم، ويمكن ذلك من خلال معرض كتاب الطفل، حيث تتعدد وتتنوع الخيارات إضافة إلى ما تصدره وزارة الثقافة عن طريق الهيئة السورية للكتاب والإعارة المجانية من المراكز الثقافية.
الأسرة الواعية تحيط بطفلها بأجواء ثقافية وفنية فتوفر لهم الكتب والمجلات التي تشبع حاجاتهم المعرفية والانفعالية والوجدانية ،ويشاركهم المسؤولية أدب الأطفال، وهذا عنوان عريض، الخوض فيه يحتاج إلى جهد ووقت وصفحات، وتنطوي تحته الكثير من الهموم والأوجاع.

السابق
التالي