الثورة – ترجمة غادة سلامة:
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بسبب تضاؤل دعم المانحين، حسبما ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي.
وسلط ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الضوء على الوضع الحرج في المؤتمر الصحفي الدوري، مستشهدا ببيان صادر عن فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).
وأعرب لازاريني عن قلقه البالغ إزاء “الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني شخص في غزة”، والتي قد تتفاقم بعد أن أوقفت 16 دولة مانحة مساهماتها المالية للوكالة.
وشدد على نداء الأمين العام لاستئناف التمويل للأونروا، قائلاً: “إذا ظل التمويل معلقاً، فمن المرجح أن تضطر الوكالة إلى إغلاق عملياتها بحلول نهاية شباط الجاري- ليس فقط في غزة ولكن في جميع أنحاء المنطقة”. ”
وتتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث “يواصل آلاف الفلسطينيين الفرار إلى مدينة رفح الجنوبية”، التي تضم الآن “نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة”، والذين يعيشون في “مبان مؤقتة، أو خيام، أو في العراء والمناطق المفتوحة”، بحسب تقارير الأونروا.
إضافة إلى ذلك، دقت اليونيسف ناقوس الخطر بشأن حياة ومصير الآلاف من الأطفال في المنطقة، حيث قدرت أن “ما لا يقل عن 17000 طفل في قطاع غزة غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن أسرهم”، وهو ما يمثل “1% من إجمالي عدد النازحين البالغ 1.7 مليون شخص”.
إن الأثر النفسي الذي تلحقه الحرب بالأطفال عميق، حيث تشير تقديرات اليونيسف إلى أن “جميع الأطفال تقريباً في قطاع غزة يحتاجون إلى نوع من الدعم في مجال الصحة العقلية أو الدعم النفسي الاجتماعي – أي أكثر من مليون طفل”.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتقديم المساعدات، “قدمت اليونيسف دعما خجولا لا يليق بها كمنظمة إنسانية لأنها لم تستطع تقديم المساعدة سوى 40 ألف طفل و10 آلاف من مقدمي الرعاية”، وهو ما يشير دوجاريك إلى أنه “غير كاف على الإطلاق”.
وشدد المتحدث على أن “السبيل الوحيد لتقديم هذه الخدمات على نطاق واسع هو وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”، مسلطا الضوء على الحاجة الملحة لتجديد الدعم وجهود السلام لمعالجة الأزمة الإنسانية.
المصدر – انفورمشين كليرنغ هاوس
