“غلوبال تايمز”: واشنطن تشن هجمات إلكترونية عالمية تشمل حلفاءها

 

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:

أنشأت الولايات المتحدة مجموعة من القدرات في مجال المراقبة العالمية والأسلحة السيبرانية، لتكون بمثابة ركيزة لتحقيق هدفها المتمثل في الهيمنة السيبرانية.
وأظهر تقريران للأمن السيبراني أن الهجمات الإلكترونية التي تشنها منظمات التهديد المستمر الأمريكية المتقدمة (APT) يتم تنفيذها بشكل عشوائي في جميع أنحاء العالم، حتى ضد حلفائها.
كما أثار التطور غير المنضبط للولايات المتحدة فيما يتعلق بتهديدات الأمن السيبراني مخاوف أمنية وإجراءات مضادة من دول أخرى، ما أدى إلى عسكرة متزايدة للفضاء السيبراني واتجاه “المنافسة العسكرية” في الصراعات السيبرانية العالمية، حسبما علمت صحيفة غلوبال تايمز من تقريرين أصدرتهما الشركة الصينية ”  سيكيوريتي غروب 360 “.
وتعليقاً على التقارير، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين الولايات المتحدة بأنها “مصدر كل الشرور” فيما يتعلق بمخاطر الفضاء الإلكتروني، وتحت تهديد الهجمات الإلكترونية الأمريكية، “لا يمكن لأي دولة أن تحمي نفسها”.
وقال وانغ إن حكومة الولايات المتحدة تدعم بشكل علني منظمات الهجمات الإلكترونية ونفذت هجمات إلكترونية طويلة الأمد ومستمرة على المؤسسات الحكومية والمنظمات المهمة والبنية التحتية الحيوية لمختلف البلدان، بما في ذلك حلفاؤها.
وأضاف وانغ “لا ينبغي أن يكون الإنترنت ساحة معركة، ولا ينبغي أن يكون الفضاء الإلكتروني منطقة رمادية تتصرف فيها الولايات المتحدة بشكل متهور وتعسفي. ولا ينبغي استخدامه كأداة لقمع تنمية الدول الأخرى وتقويض السلام الدولي”.
ودعا إلى الدفاع عن النظام الدولي في الفضاء الإلكتروني والحفاظ على السلام والأمن فيه باعتبارها مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي.
وأشار وانغ إلى أن بكين حثت واشنطن على تصحيح سلوكها غير المسؤول والخطير على الفور، والعمل مع المجتمع الدولي لبناء فضاء إلكتروني سلمي وآمن ومنفتح وتعاوني.
وذكر التقرير الذي يحمل عنوان “تحليل قدرة تهديد الأمن السيبراني الأمريكي” قدرة الولايات المتحدة على المراقبة والتدخل في تدفق بيانات الإنترنت العالمية ونقل المعلومات والوصول إلى الشبكة عبر الكابلات. والمفتاح بالنسبة للولايات المتحدة للحفاظ على ردع إلكتروني عالمي ثابت يكمن أيضاً في سيطرتها على إدارة الإنترنت ونظام الشهادات الرقمية الدولي.
تقود الولايات المتحدة عملية إنشاء تحالف، ومع تولي غوغل زمام المبادرة، قامت بتشكيل منتدى (سي إيه/ براوزر) CA/Browser على المستوى الدولي. يشمل أعضاء هذا التحالف الشركات ذات الصلة بالمتصفحات وخوادم الويب والتدقيق وخوارزميات التشفير وبوابات الأجهزة .
بالإضافة إلى ذلك، نفذت الولايات المتحدة نظام حفظ الملفات وأنشأت نظام شهادة الشفافية (CT)، ما يعني أنه قبل إصدار أي شهادة رقمية، يتعين على جميع سلطات التصديق الرقمية الدولية التقديم بهذا النظام.
وبحسب التقرير فإن الفشل في القيام بذلك سيؤدي إلى إدراجهم في القائمة السوداء.
علاوة على ذلك، ومع الميزة العالمية في مجال المحطات الذكية، فإن الولايات المتحدة تمتلك الأساس للحصول على بيانات المستخدم الحساسة من خلال المبيعات العالمية وعمليات أنظمة التشغيل وخدمات الإنترنت.
وذكر التقرير أيضاً أن قوتها المهيمنة في الصناعة الدولية مفتوحة المصدر أصبحت أيضاً سيفاً مسلطاً على البلدان ذات الحكم الذاتي الضعيف والمواقف الضعيفة في سلسلة توريد البرمجيات مفتوحة المصدر العالمية، ما يسمح للولايات المتحدة بتنفيذ هجمات سلسلة التوريد وفرض العقوبات في أي وقت.
ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة تستفيد من ميزتها التكنولوجية للحفاظ على هيمنتها طويلة المدى في صياغة المعايير والقواعد الفنية في مجال الإنترنت.
وما يمكن تسليط الضوء عليه هو أن الولايات المتحدة حولت الهجمات السيبرانية ضد أهداف التجسس والأهداف العسكرية إلى أعمال مشروعة.
وفي 24 أيلول 2019، وقعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية و27 دولة أخرى على “البيان المشترك بشأن تعزيز سلوك الدولة المسؤول في الفضاء السيبراني”، ما يضفي الشرعية على الهجمات السيبرانية الهجومية ويحول الفضاء السيبراني إلى ساحة معركة.
تقرير آخر عن منظمات APT التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أصدرته الشركة الصينية” سيكيوريتي غروب 360″ ، يعرض بالتفصيل ثلاث منظمات محددة لـ APT من الولايات المتحدة.
وتُعرف إحدى المنظمات باسم Project Sauron(بروجيكت ساورون)، والتي ظهرت لأول مرة في عام 2011 وظلت نشطة حتى آب 2016. واستهدفت المنظمة أكثر من 30 دولة، بما في ذلك الصين وروسيا وبلجيكا وإيران والسويد ورواندا، بهدف رئيسي هو سرقة معلومات حساسة.

إلى جانب ذلك، ذكر التقرير أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، إحدى وكالات الاستخبارات الرئيسية في الحكومة الفيدرالية الأمريكية، انخرطت بشكل مستمر في أنشطة التجسس وسرقة المعلومات الاستخبارية.
وقامت وكالة الأمن القومي (NSA) بأنشطة قرصنة سرية لأكثر من عقد من الزمن استهدفت شركات رائدة في مختلف الصناعات في الصين، وفقاً لتقرير الشركة الصينية.
المصدر- غلوبال تايمز

آخر الأخبار
ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"