رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة لـ “الثورة”: الجولانيون لايقبلون إلا الهوية السورية ولا ينفصلون عن انتمائهم الوطني

الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
أكد الباحث الدكتور إبراهيم سعيد رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة أن الإضراب العام لشعبنا في الجولان في 14 شباط 1982، يمثل ردة فعل طبيعية تجاه قرار الضم الذي اتخذه الكنيست الصهيوني لضم أرضنا في الجولان المحتل.
وقال في تصريح لـ “الثورة” يجب ألا ننسى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي اتخذ مباشرة بعد ثلاثة أيام في 17/12/1981 من قرار الضم الصهيوني  قراراً رقم 497 ببطلان قرار الضم وعدم اعتباره قراراً منطقياً.
ونوه الدكتور سعيد أن ردة فعل أهلنا الجولان جاءت من أجل رفض الهوية ورفض الضم ورفض الجنسية كما رفضوا أن يتعاملوا مع الكيان الصهيوني وقاموا بتعبير شعبي جماهيري واضح وبيّن، وأضربوا إضراباً امتد لستة أشهر.
وأشار رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة إلى أن هذا الإضراب عبَّر من خلاله الجولانيون عن أنهم سوريون وعلى أنهم مواطنون لا يقبلون إلا بالهوية السورية ولا ينفصلون لا عن تراثهم وثقافتهم، ولا عن انتمائهم الوطني للجمهورية العربية السورية، مؤكدين أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية السورية سواء أكان بالشرعية الدولية أم بغير الشرعية الدولية، فهناك الثقافة والتراث والانتماء وهناك الوجود الشعبي والجماهيري الممتد لأهلنا في الجولان الذي يعود لآلاف السنين.
وبيّن الدكتور سعيد أن إحياء هذه المناسبة الآن يمكن الاستفادة منها بإعادة التذكير في هذه المناسبة من جهة، والعمل عليها في دعم المقاومة ضد الاحتلال وأيضاً في مساندة أهلنا في فلسطين المحتلة وفي دعم صمودهم البطولي الذي رفع رأس الأمة العربية.
ولفت رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة أن أشقاءنا الفلسطينيين – كما نعرف – كانوا متعاونين باستمرار مع أهلنا في الجولان، وكانوا ينسقون معهم في المناسبات كلها، وكانوا يتواصلون، وقال: أرض الجولان هي امتداد جغرافي طبيعي لفلسطين والعدو واحد مشترك، لذلك إحياء هذه المناسبة الوطنية والتذكير بها أمر ضروري جداً والاستفادة منها لأنها تشكل الجذوة النضالية في الجولان.
وتحدث الدكتور سعيد عن الأطماع الصهيونية بالجولان بسبب موقعه الجغرافي وكونه الإقليم الوحيد في سورية الذي يشرف على الحدود السورية مع لبنان ومع فلسطين ومع الأردن وبالتالي فهو معبر تاريخي وحضاري له هذا الدور المهم لذلك للجولان قيمة إستراتيجية من هذا النوع .
وقال: له قيمة إستراتيجية كونه يحوي كميات كبيرة من مخزون المياه ومياه الأمطار وتشكل مياه الجولان ثلث ما يحتاجه الكيان الصهيوني، ولذلك فالتمسك به من قبل الكيان الصهيوني كونه يرى به ضرورة لأنه بالنسبة له يشكل مورداً مائياً، إضافة إلى ذلك فإن الجولان غني بالطاقة، إذ يحتوي – وفق الدراسات الحديثة – على 3% من النفط السوري موجود في الجولان، وهناك شركات أميركية تعمل من أجل سرقته.
واستكمل حديثه بالإشارة إلى أن الجولان يمتلك التربة الخصبة والمناخ المتنوع والمناسب وهو منطقة جغرافية صغيرة لا تتجاوز مساحتها 1800 كلم مربع فيها أخفض نقطة على سطح الأرض إلى أعلى نقطة في المنطقة، وهذا التنوع المناخي أوجد تنوعاً حيوياً من حيث النبات والحيوان والمحميات الطبيعية والسياحة، وهذا ذخر كبير لسورية، إضافة إلى امتلاكه أوابد تاريخية مهمة، ولم يعرف الجولان الفراغ منذ آلاف السنين ولذلك له هذه القيمة التاريخية.

آخر الأخبار
دعم مستشفى الحراك ومأوى للمتضررين والمهدمة منازلهم حلاق لـ "الثورة": رفع العقوبات سيمكن  تأمين المعدات الحديثة لفرق الإنقاذ توعية الأطفال بمخاطر المخلفات الحربية بدرعا  وثيقة أوروبية تقترح تخفيفاً آخر للعقوبات على سوريا واشنطن تؤكد قرب إبرام الاتفاق.. وطهران تلوح بالتخلي عن اليورانيوم  تطوير البنية التنظيمية للبريد بدعم أكاديمي بيان أممي: رفع العقوبات فرصة لإعادة بناء سوريا واستقرارها  التربية تبحث خطط ترميم المدارس في حماة "الغارديان" تنتقد الرواية الإسرائيلية حول تكذيب المجاعة في غزة.. ماذا قالت؟  إعلام أميركي: دبلوماسية ترامب تحقق نتائج ملموسة في "الشرق الأوسط"  The Associated Press: ماذا يعني رفع العقوبات الأميركية عن سوريا؟ نحتاج إلى عملية بناء داخلية.. خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة بدء لمرحلة جديدة   العراق والإمارات: ندعم تحقيق الاستقرار في سوريا ورفع العقوبات يعزز ازدهارها بين المنزل والعمل.. صحفيات يكسرن الصورة النمطية ويحققن التوازن "الهجرة الدولية": سوريا بحاجة ماسة للدعم من أجل تعافيها ما بين "بيت أبو احمد" و" ماكدونالدز".. المساكن المسبقة الصنع تنهي عقوداً من الانتظار الخبير شعبو لـ"الثورة": انخفاض سعر الصرف وهمي لا يسهم بتخفيض الأسعار أهالٍ من طرطوس: بعد رفع العقوبات.. الحلم يتحقق والأمل بمستقبل زاهر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: قريباً.. هيئة للعدالة الانتقالية ومنصة لسوق العمل الدولار يتراقص على إيقاع السياسة جيب المواطن على المحك... هل تنقذنا الليرة؟