مازن أبو شملة
صحا الفتوة من كبوته أمام الكرامة، واستعاد نغمة الانتصارات بتغلبه على مضيفه حطين بهدف وحيد، في الجولة الثالثة عشرة من دوري كرة القدم للمحترفين، كما أصاب عصفوراً آخر، بذات الحجر، بتفوقه على مطارده المباشر، مبتعداً عنه بسبع نقاط في الصدارة، وكان حطين يُمنّي النفس بالفوز وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة، لكن جاءت الرياح، بما لا تشتهي سفنه، فخسر المباراة وتعرّض لسلسلة من العقوبات الانضباطية، تراوحت بين إقامة بقية مبارياته خارج ملعبه، وتوقيف عدد من لاعبيه وإدارييه، وتغريمه بمبالغ مالية كبيرة، بسبب أعمال الشغب التي افتعلها جمهوره وبعض كوادره!
وفي بقية مباريات هذا الأسبوع، قفز تشرين إلى المركز الثالث برصيد ٢٢ نقطة، بفوزه الصعب خارج أرضه على الطليعة بهدف مقابل لاشيء، متابعاً سلسلة نتائجه الطيبة التي تعكس رغبته في المنافسة على اللقب.
أما جبلة فقد نجح بالخروج من مباراته مع مضيفه الكرامة، بأقل الأضرار، بتعادل سلبي، على الرغم من إكماله النصف الثاني من الشوط الثاني بعشرة لاعبين، بعد نيل لاعبه البطاقة الحمراء، وهذا التعادل أزعج أصحاب الأرض الذين كانوا يطمحون لحصد النقاط الثلاث، ومزاحمة فرق المقدمة.
ديربي العاصمة بين الجيش والوحدة ابتسم للأول بهدف من ركلة جزاء، كان كافياً لينال الجيش ثلاث نقاط، ويصعد للمركز الخامس، وفي الجهة المقابلة، لابد أن تكون الخسارة الجديدة للوحدة قد دقت ناقوس الخطر الذي يتهدد البرتقالي الذي يعاني الكثير هذا الموسم من ضعف واضح في خط هجومه، إذ لم يسجل سوى ٨ أهداف في ١٣ مباراة ! وهذه الخسارة السابعة له مقابل أربعة تعادلات وفوزين فقط ؟ ويقبع في المركز العاشر بعشر نقاط.
ديربي حلب انتهى أهلاوياً بهدفين لهدف، وحضرت فيه حساسية الجيران، هذا الفوز أعطى دفعة معنوية كبيرة للأهلي الذي كان الفريق الوحيد الذي سجل فوزين في مباراتين متتاليتين في مرحلة الإياب، قفزا بالفريق إلى المركز الخامس رفقة الجيش برصيد ١٩ نقطة، كما أعادت الخسارة الحرية إلى نقطة البداية، بعد أن حقق فوزه الأول هذا الموسم الأسبوع الماضي على الساحل شريكه في هموم الهبوط.
أخيراً في طرطوس لم يستطع الساحل أن يحصد سوى نقطة واحدة من ضيفه الوثبة، بتعادلهما من دون أهداف، فلم ترضِ هذه النتيجة كلا الفريقين، وخصوصاً أصحاب الضيافة الساعين للإفلات من دوامة الهبوط.
