(فيتو) يقطر دماً وإرهاباً

“من يمتلك القوة يمتلك الحق” قوة السطوة على الهيئة الأممية ووحشية الإبادة، تلك المقولة تقيس بها واشنطن الحقوق بمعايير غير أخلاقية ولا قانونية، ومن منصتها تنطلق سهام التعديات لفقء عيون الحقائق والحقوق، ففي عرف إداراتها من يمتلك قوة التوحش ينهش الحق بأنياب التجبر، وعلى ذلك أسست “امبراطوريتها” فوق تلال جماجم السكان الأصليين، وتسير وفقها ربيبة إرهابها إسرائيل منذ 76 عاماً ليس لطمس التاريخ وسرقة الجغرافيا فحسب بل لإلغاء الوجود الفلسطيني بجرائم التطهير العرقي وإبعاد شبح الديمغرافيا واستيلاد نكبة جديدة من رحم حربها الهمجية على غزة.

فيتو أميركي رابع يعطل وقف العدوان ..إذ لا مكان للقانونين الدولي والإنساني في شريعة الغاب الأميركية، ولا جدوى من مناشدات المنظمات الدولية ولا أصداء لصرخات غضب الوجدان العالمي بوقف المذابح المشرعة على إبادات جماعية في غزة طالما أن المجرم الصهيوني يرتكز على فيتو يغتال العدالة برصاص الوحشية، وطالما أن أذن واشنطن تُطرب لهدير طائرات الاحتلال، وهي تصب حمماً أميركية الصنع فوق رؤوس الغزيين.

مرة أخرى تتعرى على الملأ تفاصيل تهالك القوانين الدولية التي لا تصمد أمام السطوة الصهيو أميركية التي تفصل القرارات الأممية على مقاس المصالح، وتطحن معايير الإنسانية وتتجاوز خطوطها الحمراء،فلا مشاهد الغزيين القابعين تحت مقصلة الوحشية الإسرائيلية والجوع والأوبئة تحرك بأميركا ضميراً إنسانياً، ولايرف لها جفن لكوارث فادحة دقت نواقيسها المنظمات الدولية.

أميركا تكذب في حرصها على حقوق الإنسان، والكيان الإرهابي يكذب بشأن خلافات بين مفاصل أحزابه، التي لا نفاضل بينها إلا بين حزب إرهابي، وآخر أشد إرهاباً وعنصرية، والحديث عن مشاحنات بشأن الاستراتيجية الدموية المتبعة في غزة والتي لم تحقق أهداف نتنياهو وزمرة إرهابه، وبين من يزاحمونه على السلطة ليست أكثر من ذر للرماد في عيون الرأي العالمي ومحاولة امتصاص السخط من عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة.

رغم التعديات الصهيو أميركية الصارخة على الإنسانية والقوانين الدولية وعجز الهيئة الأممية، سيبقى الحق عصياً على الاقتلاع يقاوم مخرز الباطل إلى حين تحرير ونصر.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك