الثورة – حماة – سرحان الموعي:
دعا المهندسون الزراعيون في حماة إلى إعادة النظر في تسعيرة محصول القمح والتي لا تتناسب مع الكلف الحقيقية، ولاسيما أن كلفة الدونم الواحد تجاوزت مليون ليرة سورية مع ارتفاع الأسمدة والمحروقات فضلاً عن عزوف المزارعين عن زراعة القمح والبحث عن زراعات بديلة تدر عائدا اقتصاديا.
كما ركزت المداخلات خلال عقد المؤتمر السنوي للنقابة في صالة فرع الحزب بحماة تحت شعار “معاً لإعادة الإعمار والنهوض بالواقع الزراعي” على ضرورة إعادة النظر في عقود استثمار الأراضي بريف المحافظة الشمالي في كفرزيتا واللطامنة، ومنح قروض الطاقة الشمسية المخصصة لأغراض الري وأن تكون للآبار المرخصة ما قبل العام 2011 إلى جانب تفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي في استجرار المحاصيل الزراعية من المزارعين بشكل مباشر ومن الحقول دون وسيط والحد من تذبذب أسعار المحاصيل والتي يستفيد منها التاجر والوسيط بالدرجة الأولى.
وبين نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الكافي الخلف أن مطالب المهندسين الزراعيين محقة وخاصة أن القطاع الزراعي هو الحامل لعملية الإنتاج، وأن المهندس الزراعي له دور فعال في نهضة وتطوير العملية الزراعية وزيادة الإنتاجية، لافتاً إلى أن تحديث الأنظمة الداخلية للنقابة هو عامل إيجابي لجهة تحسين الوضع المعيشي للمهندس، مؤكداً على تفعيل جانب الاستثمارات بما يعود بالفائدة على عائدات النقابة ورفع الراتب التقاعدي.
من جانبه لفت رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في حماة المهندس فراس الأسعد إلى أن فرع النقابة وضع برنامجا تدريبيا للمهندسين الزراعيين لإكسابهم المعارف والمهارات وبناء قدراتهم بما يساعدهم على أداء أعمالهم، ولاسيما في مجال بيع وتداول المستلزمات الزراعية خاصة الأدوية والمبيدات وخاصة مع وجود نحو 25 مركزاً لبيع وتداول المستلزمات الزراعية في مختلف مناطق المحافظة، فضلاً عن تفعيل واقع الاستثمارات وتوقيع عقد لاستئجار ١٨٠٠م٢ من حديقة مديرية زراعة حماة، ومتابعة مشروع حي البعث على مساحة ٧٦٠٠متر مربع، والانطلاق بعدد من المشاريع لخزانة التقاعد كمشروع السقيلبية على مساحة ٣٠٠م٢ واستثمار المشروع الزراعي في مصياف ورفع قيمة الإشراف للمهندسين على المشاتل الزراعية ومشاريع الإنتاج الحيواني وتنفيذ العديد من ورشات العمل الزراعية.