النهوض والتطور يقفان على قائمتين،الإرادة والإمكانات،وهاتان تحتاجان للإخلاص والإدارة الناجحة، وفي ملف كرتنا الكثير من المطبّات والأمورالمعلقة والقضايا الشائكة،لذلك لابدّ من أن تكون الإرادة صلبة،متبوعة بجهود دؤوبة، والإدارة،تمتلك الحكمة والتخطيط والرؤية الشاملة بعيدة المدى.
بطبيعة الأمر،ليست الوعود والتصريحات متسقة مع مايمكن تنفيذه،لذلك نسمع الكثيرالكثير،ولانرى إلا النذراليسير،ومع هذه الحالة،نبقى بعيدين جداً عن التفاؤل بحدوث اختراقات لمنظومة العقبات والإشكاليات،ونضطر لمعايشة الواقع-كما هو-وليس كمانطمح أن يكون،وماتعانيه كرتنا،خلافاً لشح الإمكانيات،نستطيع أن نعالجه ونجد له حلولاً،مادام العنصرالبشري متوفراً،وبشتى المجالات والكفاءات،فهناك مواهب وخامات كثيرة،وكفاءات تدريبية وفنية وتحكيمية وإدارية متعددة، فهل هذه كلها مقيدة بشح الإمكانيات؟ وهل الشكوى المزمنة من سوء أرضيات بعض الملاعب،لاتجد آذاناً صاغية،لعدم توفرالسيولة المالية؟!
وهل تطويرالتحكيم وتثقيف الحكام وصقلهم والتقليل -ما أمكن-من أخطاء الصافرات البشرية،تحتاج إلى أموال طائلة،لايمتلكها اتحاد كرة القدم؟.
كأننا مع كرتنا،ندورفي حلقة مفرغة،وبعلاقة جدلية!! نريد أن تكون منتخباتنا الكروية في عداد النخبة إقليمياً وقارياً،منافِسة شرسة على الألقاب،وأنديتنا هشة ،ومسابقاتنا ضعيفة،وملاعبنا تصلح لسباقات الخيول؟!.
