البرامج التوعوية.. وتعزيز الثقافة العمالية

الثورة _ غصون سليمان:
أولت المنظمة النقابية منذ تأسيسها الجانب الثقافي جلّ اهتمامها من خلال توجيه الإمكانيات البشرية المتاحة إلى تحقيق أفضل النتائج والدفاع عن القيم الثقافية في مواجهة المفاهيم السلبية منها.
فقد تمّ الاعتماد على جميع الوسائل الإعلامية المتاحة ومنها جريدة كفاح العمال الاشتراكي بالإضافة إلى المعاهد النقابية لتكون نهجاً فكرياً ومعرفياً أصيلاً، يعبّرعن تراث الحركة النقابية العمالية في مراحل نضالها الطويل.

واليوم اعتمدت المنظمة من خلال اتحاداتها ومكاتب نقاباتها بالمحافظات على وسائل التواصل الاجتماعي عبر إنشاء مجموعات متخصصة حسب كلّ مكتب نقابة واتحاد مهني لتظهر للعامل ما تقوم به المنظمة من فعاليات ثقافية واقتصادية ونضالية واجتماعية ،إضافة لكونها صوتاً عمالياً بارزاً وواعياً يقدّم جميع الأنشطة التفاعلية والمهنية والتوعوية والصحية وكلّ ما يخدم عملية البناء والنهوض.
فقد عملت جميع مكاتب النقابات باتحادات المحافظات منذ حدوث كارثة الزلزال العام الفائت -على سبيل المثال لا الحصر- إلى تشكيل فرق تطوعية لتكون مستعدة للمشاركة عند حدوث أي ظرف طارئ يستدعي التدخل بالوقت المناسب كما حدث مع فاجعة الزلزال، والمشاركة أيضاً بدورات الدفاع المدني المقامة على مستوى جميع اتحادات المحافظات.
لقد أثبتت الطبقة العاملة السورية قدرتها على البناء والإنجاز وتخطي معظم الظروف الصعبة بمثابرتها ومتابعتها لعملها المهني والاجتماعي والثقافي والخدمي وإيمانها المطلق بعظمة الوطن وقدسية ترابه.
فعلى مدار العام لا يكاد يخلو أي شهر من نشاط توعوي سواء أكان ثقافياً، أم صحياً، أم مهنياً في بعض القضايا وخاصة تلك التي تلامس عمل المرأة باعتبارها الأكثر قدرة على التغيير إيجاباً وسلباً.
من هنا كان العمل وبتوجيه من الاتحاد العام لنقابات العمال على إنشاء مشاريع لدعم أسرة العامل من خلال تدريب العاملة أو زوجة العامل على مهنة منزلية بغية مساعدة أسرهم لتحسين المستوى المعيشي الضاغط على الجميع مثل دورات الخياطة وصناعة المنظفات والمحاسبة وصيانة أجهزة الجوال والأجهزة الكهربائية وغيرها.
لاشك أن التحديات كبيرة على جميع المستويات وانعكاساتها السلبية طالت كلّ مرافق الدولة ومؤسساتها ومنظماتها ونقاباتها، وحتى كلّ ركن من أركان البناء والتعمير لم ينج من دون تأثر.
لكن الأخطر كان ما تمّ العمل عليه على مستوى الوعي المجتمعي وتغييرالذهنية واللعب على المفاهيم والمصطلحات وقلب الصورة الحقيقية لعادات المجتمع وقيمة وتقاليده القائمة على التكافل الاجتماعي والمحبّة والتعاون والتسامح والغيرية، ما يعزز قدرة المجتمع -أي مجتمع -على التوازن والصمود ومواجهة الصعوبات بأقل الخسائر.
وهذا ما عمل عليه مجتمعنا بكلّ أطيافه ومنهم الطبقة العاملة فكانوا على مستوى المسؤولية الأخلاقية والوطنية.

آخر الأخبار
الدروس الخاصة ..ضرورة ذو حدين  أساتذة النخب الأول.. في الصدارة الدروس الخصوصية والمكثفات ..تجارة رابحة وكابوس على الأهالي  الهلال الأحمر بالقنيطرة يدعم مصابي الألغام تراخيص مؤقتة لألعاب العيد في دمشق تدشين محطة ضخ تفريعة جديتي للمياه في طرطوس منحة زراعية لقرى بحمص مصادر في القنيطرة لـ" الثورة": لا صحة لسيطرة قوات الاحتلال على مبنى المحافظة مبقرة "فديو" .. إنتاج وفير وصعوبات بالجملة غالٍ على المستهلك ورخيص عند الفلاح.. المشمش في حمص بين تحكم السماسرة وضعف التسويق حمص تحيي ذكرى مجزرة الحولة  الحق والعدالة لا يسقطان بالتقادم The NewArab : سوريا تعيد هيكلة وزارة الداخلية  ورسالة دمشق طمأنة الغرب نيويورك تايمز: احتضان ترامب لـ  الشرع   يربك إسرائيل ويعيد تشكيل خريطة التحالفات الرئيس الشرع في أنقرة لإجراء مباحثات استراتيجية.. خارطة طريق لتعاون ثنائي شامل كيف تسترد البنوك الثقة ؟ إعادة تكوين احتياطات نقدية واسترجاع المجمدة بعد قرار الخزانة الأميركية.. أكريم لـ"الثورة": ننتظر فزعة من الأشقاء العرب محمد قبلاوي ينال جائزة الثقافة لمدينة مالمو "سوريا في عيوننا".. تحتفي بالشباب المُبدع انفتاح على الاستثمار السياحي.. وزير السياحة لـ " الثورة ": فتح آفاق جديدة وتسهيلات أكثر مرونة الوزيرة "قبوات" من إسطنبول: نطوي صفحة المخيمات ونبني سوريا الكرامة البيطار لـ"الثوة": العدالة الانتقالية.. إنصاف للضحايا والحفاظ على استقرار المجتمع