الثورة – هراير جوانيان:
يُواجه مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، فلاديمير بيتكوفيتش، تحديات قوية في تجربته مع الخضر، باعتبار أن عدداً كبيراً من اللاعبين يعانون من أزمات مختلفة في الفترة الماضية، بعد مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج، وبالتالي سيكون مطالباً بالبحث عن الحلول لتفادي مختلف الأزمات حتى تكون بداية مغامرته الأولى في الملاعب العربية ناجحة.
وبعد نهاية المشاركة الجزائرية، المخيبة للآمال في كأس إفريقيا، وباستثناء محمد الأمين عمورة، فإن عدداً مهماً من اللاعبين يعانون من أزمات مختلفة مع الأندية، ولهذا فإن القائمة الأولى التي سيكشف عنها المدرب الجديد، قد تعرف مفاجآت عبر غياب بعض اللاعبين المؤثرين عن المعسكر القادم، ذلك أن كل الخيارات تبقى قائمة أمام بيتكوفيتش من أجل حصد أفضل النتائج.
ورغم أنه يُشارك أساسياً مع نادي ميلان، فإن إسماعيل بن ناصر لا ينهي المباريات ومدرب فريقه يبادر باستبداله بشكل متواصل، بل إن قناة سكاي سبورتس الإيطالية أشارت إلى أن بن ناصر أصبح عنوان أزمة في الفريق، بسبب صعوبة استغلال قدراته في الفترة الماضية، منذ أن برز ياسين عدلي، كما أنه لا يبدو في أفضل حالاته البدنية.
في الأثناء، فإن حسام عوار يواجه التجاهل من قبل مدرب فريق نادي روما، حيث لايظهر اللاعب الجزائري إلا في مناسبات قليلة، وخسر مكانه الأساسي والمدرب الجديد دانيلي دي روسي، لايمنحه فرصة المشاركة في المباريات ما يعني أن عوار قد لا يكون في حسابات المدرب الجديد بسبب غيابه المتواصل.
وخرج رامي بن سبعيني من حسابات مدرب بروسيا دورتموند الألماني، فقد شارك لعدد قليل من الدقائق منذ أن عاد من كأس إفريقيا، حيث يبدو أن غيابه عن المباريات في بداية العام كلفه خسارة ثقة المدرب وبالتالي بات احتياطياً في تشكيلة فريقه.
أما رياض محرز، فإنه يواجه انتقادات قوية في السعودية، بسبب زيادة وزنه، ورغم أنه ساهم في النتائج الإيجابية لفريقه في بعض المباريات، فإنه لم يظهر بالمستوى الذي ميّزه مع نادي مانشستر سيتي سابقاً، ولم يعد قادراً على صنع الفارق بسهولة مثلما تعوّد سابقاً.
وغابت أهداف بغداد بونجاح مع نادي السد في الدوري القطري، حيث افتقد التركيز، رغم أنه أنهى العام الماضي بقوة، غير أنه بعد كأس إفريقيا لم يكن موفقاً بالشكل المطلوب، وهو يعاني نسبياً، وهذا الأمر ينطبق على إسلام سليماني المنتقل إلى الدوري البلجيكي، حيث لم ينجح في تسجيل هدفه الأول مع فريقه الجديد، كما أن عيسى ماندي لا يشارك مع فياريال الإسباني إلا في عدد قليل من المباريات، بينما لا يقدم بقية اللاعبين مستويات قوية مع أنديتهم باستثناء عدد قليل، مثل محمد لمين توغاي مع الترجي التونسي.
– بيكوفيتش يملك حلولاً بديلة..
رغم الصعوبات التي ستواجه المدرب الجديد خلال الفترة القادمة، فإنه قادر على إيجاد خيارات بديلة في حال قرر إدخال دماء جديدة على قائمة الخضر في المرحلة القادمة، حيث توجد الكثير من المواهب في مختلف الملاعب الأوروبية التي تنتظر الفرصة من أجل المشاركة مع المنتخب الجزائري، وبالتالي فإن المرحلة القادمة قد تعرف دعوة الكثير من اللاعبين الشبان، خاصة أن خيبة كأس إفريقيا تدفع المدرب إلى البحث عن حلول أفضل من أجل التدارك سريعاً.
التالي