الثورة – ترجمة رشا غانم:
في مقابلة هاتفية مطولة أجراها الصحفي-إيفان أوسنوس- من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مع المكتب البيضاوي، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ثقته المطلقة بأنه سيربح في عملية إعادة الانتخابات لعام 2024، ووضع أسباب منطقية لترشحه لولاية رئاسية جديدة على الرغم من التساؤلات المطروحة حول عمره، مؤكداً بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يقبل بنتائج المنافسة لتشرين الثاني.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي بأنّ بايدن – الذي نادراً ما يجري مقابلات- يواجه استياء من المصوتين له في حزبه وعدم رضى واسع النطاق عن قيادته للأمة، ولكنّه أكدّ للصحفي أوسنوس بأنّه الديمقراطي الأقوى الذي سيتمكن من النيل من ترامب في تشرين الثاني القادم، قائلاً:” بأنه الوحيد القادر على سحق ترامب والفوز عليه”، مضيفاً:” سأهزمه مرّة أخرى”.
كما نوه بايدن بأنّه لا هو ولا حتى ناخبيه يمكنهم تحمل نتائج عدم مشاركته في الانتخابات، وطرح سؤالاً:” إذا كنت تدرك أنك في أفضل وضع للتغلب على شخص-والذي إذا فاز- سيغير طبيعة أمريكا، ماذا ستفعل؟”.
وعلى ما يبدو أن إجابته تمثل تحولاً طفيفاً عن شهر كانون الأول الماضي، عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن أي ديمقراطيين آخرين يمكن أن يفوزوا على ترامب، فقد أجاب بايدن آنذاك:” ربما 50 منهم، فأنا لست الوحيد الذي يمكنه هزيمته، لكنني سأهزمه”.
هذا وأظهر أحدث استطلاع لصحيفة نيويورك تايمز بأن بايدن كان يترشح خلف منافسه، حيث قاده ترامب بنسبة 48 في المائة مقابل 43 في المائة بين الناخبين المسجلين، ومع ذلك، قال بايدن إن وسائل الإعلام قللت من شأنه من قبل وكانت تفعل ذلك مرة أخرى.
يُذكر أنّ واحدة من أكبر العقبات التي تواجه بايدن، 81 عاماً، تظل تصور الناخبين لعمره، وكتب الصحفي أوسنوس، الذي أجرى العديد من المقابلات رفيعة المستوى مع بايدن على مر السنين، أن صوت الرئيس الآن ” رقيق ومتخثر، وقد تباطأت إيماءاته، ولكن في محادثتهم، بدا عقله دون تغيير” وتابع: ” لم يخطئ في اسم أو موعد.”.
أمّا التحدي الآخر هو حرب الكيان الإسرائيلي على غزة، فقد أدى دعم بايدن للكيان إلى تقليص دعمه بين العرب الأمريكيين والناخبين الشباب والتقدميين.
المصدر – نيويورك تايمز