الثورة – هراير جوانيان:
تنطلق اليوم منافسات إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا، حيث يتعيّن على بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب ست مرات الفوز على لاتسيو الإيطالي لتجنّب الخروج المبكّر، فيما تتركّز الأنظار مجدداً على كيليان مبابي الذي دخل مرحلة جليدية مع مدربه في باريس سان جيرمان ويخوض رحلة حذرة إلى إقليم الباسك لمواجهة ريال سوسيداد.
وجرّ الفريق البافاري أذيال الخيبة من روما منتصف الشهر الماضي، عندما خسر 0-1 بهدف تشيرو إيموبيلي من ركلة جزاء ، في مباراة خاضها بمعنويات مهزوزة إثر هزيمة مذلة أمام متصدر الدوري المحلي باير ليفركوزن 0-3.
ويتعيّن على بايرن الصمود في البطولة القارية التي أحرز لقبها آخر مرة في 2020، في ظل اقتراب آماله من التبخّر في البوندسليغا التي يحمل لقبها في آخر 11 موسماً، نظراً لتحليق ليفركوزن بفارق عشر نقاط قبل عشر مراحل على النهاية.
في المقابل، يأمل لاتسيو، حامل كأس الكؤوس الأوروبية المندثرة، لنسخة 1999، في بلوغ ربع النهائي على غرار أفضل نتائجه في 2000، علماً أن حامل لقب الدوري الإيطالي في 1974 و2000 تراجع إلى المركز التاسع في الكالتشيو بعد خسارتين أمام فيورنتينا وميلان.
وثأر لاتسيو مؤقتاً من بايرن الذي تغلب عليه مرتين في دور الـ16 من المسابقة القارية في 2021، في روما 4-1 ثم على أرضه 2-1.
في المباراة الثانية، يخشى سان جيرمان ألا تتسع الفترة الجليدية بين هدافه التاريخي كيليان مبابي ومدرّبه الإسباني لويس إنريكه الذي بدأ يبعده تدريجياً عن المباريات الأخيرة بشكل غير اعتيادي، وذلك بعد إعلان رحيله نهاية الموسم.
فمنذ قدومه على رأس الجهاز الفني لسان جيرمان الصيف الماضي، اعتمد إنريكه بشكل كبير على هداف مونديال 2022، لكن في المباريات الثلاث الأخيرة، بدأ ابن الخامسة والعشرين على مقاعد البدلاء ضد نانت في 17 شباط الماضي (2-0)، واستُبدل بعد ساعة ضد رين (1-1) الأسبوع الماضي.
ورغم اقتراب رحيله المقدّر نحو ريال مدريد الإسباني والذي يتقبّله جمهور النادي، لا تزال الأمور هادئة نسبياً ويعمل المقربون من الهداف الفتاك على التأكيد أن مبابي مركّز على مباراة الليلة في دوري الأبطال.
في المقابل، مُني سوسيداد بخسارة ثانية توالياً في الدوري الإسباني ليتراجع إلى المركز السابع، في ظل إصابة بعض لاعبيه وإراحة آخرين قبل الموقعة المنتظرة، ولم يحقق سوى فوز يتيم في آخر تسع مباريات في مختلف المسابقات.