اشتراط طبيعي وتأويلات كثيرة.. اعتذار السومة زوبعة في فنجان

الثورة- يامن الجاجة:
يترقب عشاق ومتابعو المنتخب الوطني لكرة القدم ظهور قائمة اللاعبين التي سيعلنها المدير الفني “هيكتور كوبر” خلال أيام قبل مواجهة منتخب ميانمار يومي ٢١ و ٢٦ من الشهر الحالي ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا ٢٠٢٧ وكأس العالم ٢٠٢٦.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقضية اعتذار اللاعب “عمر السومة” من مدرب المنتخب والتي أعلن عنها رئيس اتحاد اللعبة الشعبية الأولى كشرط لعودة اللاعب إلى صفوف منتخبنا.
وتساءل البعض عن الأسباب الموجبة لاعتذار اللاعب، ليظهر تعاطف نسبة كبيرة من أبناء الشارع الرياضي مع هداف منتخبنا، بغض النظر عن سلامة موقفه لناحية طريقة تعامله مع تعليمات مدرب رجال كرتنا.
وذهب كثيرون باتجاه اختلاق أقاويل وادعاءات عن ضرورة تقديم اللاعب لمجموعة اعتذارات، تبدأ بالمدرب، ولا تنتهي عنده، حسب زعمهم، لتكون هذه الأقاويل بمثابة الزوبعة التي من شأنها أن تعكر أجواء المنتخب، بعد أن أظهر رجال كرتنا شيئاً من الانضباط والانسجام داخل الملعب وخارجه أثناء مشاركتهم الأخيرة في كأس آسيا التي استضافتها قطر.
ولم يتحدث مدرب المنتخب، حتى كتابة هذه السطور، بشكل سلبي عن اللاعب “عمر السومة” ولكن ما تم تسريبه من معلومات يشير لوجود خلاف حقيقي في وجهات النظر بين “كوبر ” و”السومة” على المستوى التكتيكي، حيث يُفضّل المدرب أن يقوم اللاعب بواجباته التكتيكية في الشق الدفاعي على أكمل وجه، وهو أمر لا يجيده “السومة” نظراً لكونه رأس حربة اعتاد اللعب بوجود منظومة هجومية تُخدّم إمكاناته التهديفية، ولا يمكن له أن يقدم الإضافة في منظومة المدرب الأرجنتيني.
وبعيداً عن الاختلاف في وجهات النظر فإن العقلية التي أظهرها اللاعب لم تُشكِّل انطباعات إيجابية لدى المدرب، بعد أن رفض “السومة” الجلوس على مقاعد البدلاء في الشوط الثاني من مواجهة منتخبنا أمام اليابان في التصفيات، وبعد أن قال للمدرب علناً إنه لن يستطيع تقديم ما هو مطلوب وفق أسلوب اللعب المعتمد.
ويبدو مستغرباً ما يذهب إليه البعض في تضخيم موضوع اعتذار اللاعب من المدرب، لأن من يفعل ذلك تقوده عاطفته نحو اللاعب، دون أن يكون للغة المنطق أي تأثير على خطابه.
وكما هو متعارف عليه فإن المدير الفني للمنتخب يبقى صاحب القرار الأول والأخير، فيما يخص استدعاء هذا اللاعب أو ذاك، ولذلك يبدو مرفوضاً تماماً العزف على وتر عدم تخطيئ اللاعب، وبالتالي التراجع خطوة إلى الوراء في مسألة الانضباط واحترام المنتخب التي تقدمنا فيها عدة خطوات بوجود الأرجنتيني المخضرم والصارم “هيكتور كوبر”.
على ذلك ووفقاً لما سبق، فإن اشتراط اعتذار اللاعب من مدرب المنتخب أمر منطقي لا لبس فيه، لأن المدير الفني هو المسؤول الأول والأخير عن النتائج، ومن حقه أن يختار الأدوات التي تناسب أسلوبه، والأهم من كل ذلك أن تكون الأجواء في غاية النقاء بين المدرب ولاعبيه، أما محاولة تضخيم الأمور واستغراب مطلب الاعتذار، أو الحديث عن مجموعة اعتذارات، فهي ليست إلا محاولة مفضوحة لتعكير أجواء المنتخب وليست إلا زوبعة في فنجان.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين