وحشية الامبراطورية وفتات الإغاثة

لم يسجل التاريخ غلواً إجرامياً ودجلاً أكثر من الإدارات الأميركية المتعاقبة لكنها تبدو أشد قبحاً وبذاءة في الإدارة الحالية باستغلالها الدواعي الإنسانية بغزة لتلميع صورتها المتمرغة بأوحال الإجرام، فركوبها موجة إنقاذ أهلنا من كارثة التجويع المتعمد ومحاولة رش فتات المساعدات لمداواة جراحهم النازفة بفعل سكاكين إرهاب إسرائيل المشحوذة أميركياً، لن يمحو عار انخراطها في الإبادة الجماعية.
فالجسر الجوي الممدود من امبراطورية الشر لكيان الإرهاب لم تنقطع سلسلة حلقاته منذ 5 أشهر منذ بدء الحرب الهمجية على غزة وما حديث “واشنطن بوست” عن أكثر من 100 صفقة سرية لتسليح إسرائيل كي لا تعطب ماكينة إرهابها، وينفد مخزون وحشيتها، إلا مؤشر صارخ على فداحة الجرم الأميركي وجزء صغير من الحقيقة الكاملة لانغماس أميركي كاملاً تسليحاً وإسناداً ومشاركة في جرائم الإبادة الجماعية.
أميركا التي ترتدي لبوس الإنسانية وتتقنع بالإغاثة هي من ترسل آلاف الصواريخ الفتاكة لقتل أهلنا، ورغم دماء الضحايا التي تقطر من أيدي بايدن وتلطخ وجه أميركا بعار التواطؤ الإجرامي بعد جعله رغيف الغزّاويين معجوناً بدمائهم يريد الاستثمار السياسي بتخفيف كارثة المجاعة الواقعة والمعلنة أممياً، فهل يوجد انحطاط أخلاقي واستفزاز من اتجار البيت الأبيض بالإغاثات الإنسانية في سوق الدجل.
حمم الموت التي صُبّت على الغزيين وحولت أجسادهم أشلاء وبيوتهم ركاماً صناعة أميركية، وفوق كل ذلك يريد بايدن ذر رماد الإغاثة في العيون الدولية.
الغاية الأميركية من إلقاء فتات المساعدات فوق كارثة المجاعة بغزة ليست خافية وإن واربت واشنطن وتجملت بمساحيق الإنسانية، فمأربها تتمثل بتخفيف وطأة شراكتها بالمجازر وتهدئة غليان مرجل الغضب من الضمير الوجداني العالمي.
كل ما يجري يرسخ أكثر في الأذهان قذارة السلوكيات الأميركية، وكل ما توثقه المشاهد في غزة تجسد المفارقات الصارخة بين ما تنادي به واشنطن زوراً وبهتاناً من شعارات أخلاقية وبين ما تمارسه من فظائع تستبيح بها حرمة الإنسانية، فبأي خيوط إغاثة مهترئة يريد بايدن حياكة أثواب “إنسانية” ثعالب امبراطورية الدم؟!.

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر