الثورة – ميساء العجي:
نحن كبشر ربما تتراكم علينا الأمراض لإهمالنا لصحتنا ولأنفسنا في أغلب الأوقات حتى يزيد المرض لدرجة لا نستطيع ان نوقف انتشاره، وبعدها نسرع إلى المستشفيات وعيادات الأطباء، علماً أنه بإمكاننا معالجة ذاتنا مباشرة وبطرق بسيطة، ذلك من خلال ﺍﻟﻌﻼﺝ “ﺑﺎﻟﺴﻮﺟﻮﻙ” ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ (ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ).
الاختصاصي بالعلاج الطبيعي الدكتور ماهر العلي بين في محاضرته والتي حملت عنوان “كن أنت الطبيب” كيفية العلاج والشفاء ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﺟﺰﺍﺀ الجسم، ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، وهو ما يسمى ﺍﻟﻌﻼﺝ “ﺑﺎﻟﺴﻮﺟﻮﻙ” أي أنه بإمكاننا ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ خاصة مع ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﺑﺄﺑﺴﻂ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ لها ﻣﻀﺎﺭﻫﺎ وتبعاتها.
وأشار الدكتور العلي إلى أن ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺟﻮﻙ (SUJOK) ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺻﻞ، ﻭﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺳﻮ (SU) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻴﺪ، ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺟﻮﻙ (JOK) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ .
ﻭ”ﺍﻟﺴﻮﺟﻮﻙ” ﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻋﻠﻮم ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻛﺘﺸﻔﻪ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﺭﻱ ﺑﺎﺭﻙ ﺟﻲ، ﻭيعتبر ﺍﻟﻌﻼﺝ به ﻫﻮ ﺍﻷﺭﺧﺺ ﻭﺍﻷﺳﻬﻞ ﻭﺍﻷﺳﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، باعتباره ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻜﻴﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍلآﻻﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ.
ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺴﻮﺟﻮﻙ.
يقول الد كتور العلي: إن ﻃﺮقه ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭخاصة ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍلمتقدمة ﺻﺤﻴاً، ما ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﺃي مشكلات ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ، ﻭﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﺠﺴﻢ.
الجسم منظومة متكاملة
ويضيف؛ ﺇﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻋﺠﻴﺐ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﻻ ﻳﺪﻝ ﺇﻟّﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﺎﻟﺠﺴﻢ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ، ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺸﺒﻴﻬﻬﺎ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، ﺃﻱ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﺃﺭﺟﻠﻨﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺄﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .
ﻭاشار إلى أن ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺴﻮﺟﻮﻙ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ أيضا، ﺃﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻭﺃﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ على مبدأ المثل القائم: “ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻨﻄﺎﺭ ﻋﻼﺝ”، ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺇلا ﺇﺫﺍ تمت معرفة ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ.
ويذكر الدكتور العلي أن ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﻠﻖ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﺃﺭﺟﻠﻨﺎ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ، ﻓﻬﻲ ﻧﻘﻂ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ، ﻭ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻓﺘﺤﻔﺰه ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ في ﺍﻟﺠﺴﻢ .
ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻘﻨﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺴﻮﺟﻮﻙ ﻫﺬﻩ ﻓﻠﻦ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻨﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ.
ونوه بأن ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ، إذ ﻳﺤﻔﺰ لدى الإنسان ﻧﻘﺎﻁ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ينصح الأطباء ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻳﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ.
ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ والجسم
يوضح العلي أﻥ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﻫﻲ (ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﻴﺪاﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻼﻥ)، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺧﻤﺴﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻳﻦ وجه التماثل ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ بين ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، وراحة اليد وباطنة القدم فالجواب هو التأكيد على
وجود ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻘﺪﻡ.
ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ هي نفسها ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ، فاﻟﺮﺃﺱ هو ﺃﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ و ﺃﻗﺼﺮ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ و ﺃﻋﺮﺽ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ و هو ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ. وفي اليد فإن ﺍﻹﺑﻬﺎﻡ ﻳﻤﺎﺛﻞ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻓﻬﻮ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﻷﻗﺼﺮ ﻭﺍﻷﻋﺮﺽ ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﻴﺘﻴﻦ.
أما بالنسبة إلى ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ: فإنهما ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ و ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ منهما ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ وهي ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻔﺨﺬ ﻭﺍﻟﺴﺎﻕ ومن الجهة المقابلة فان ﺍﻹﺻﺒﻊ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﺒﻨﺼﺮ : ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻨﺼﺮ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻼﻣﻴﺎﺕ.
ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺃﻗﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻳﺪ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺪ ﻭﺍﻟﻜﺘﻒ . ﺍﻹﺻﺒﻊ ﺍﻟﺴﺒﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﻨﺼﺮ ﺃﻗﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﺒﻨﺼﺮ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺇﺻﺒﻊ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻼﻣﻴﺎﺕ.
ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻹﺑﻬﺎﻡ
يضيف الدكتور العلي إن ﺍﻹﺑﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ، ﻭﺍﻹﺑﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ.
كذلك يوجد ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، منوها بأن التماثل بين باطن اليدين والقدمين مع أجزاء الجسد، فالبطن ﻭﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻟﻒ ﺍﻟﺠﺴﺪ، ﺗﺘﻤﺎﺛﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻓﺘﺘﻤﺎﺛﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﻟﻠﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ
ميزات ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺴﻮﺟﻮﻙ
يقول الدكتور العلي: ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻮﺟﻮﻙ ﻟﻴﺲ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭاً ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ أﺟﺴﺎﻣﻨﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺴﻮﺟﻮﻙ (ﺑﺎﺭﻙ ﺟﻲ)، ﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﺫ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺃﻥ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻬﻢ ﺃﻳﻀاً، ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃي ﺃﺩﻭﻳﺔ.
وعن أنظمة العلاج بالسوجوك، بين أنه ﺗﻮﺟﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻧﻈﻢ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻫﻲ: ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﺪ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺩﺍﺋﻤاً ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.
وﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ، ﻓﻌﺎﻝ ﻭﺟﻴﺪ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ.
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺛﻞ ﺍﻷﺻﻐﺮ وهنا يقول العلي إﻥ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺃﻧﻤﻠﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ، ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﺎﻟﺞ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﻧﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ.
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻫﻮ نظﺎﻡ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ، ﻓﻠﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻇﻔﺮ ﺍﻹﺻﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻢ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻔﻚ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻟﻸﺳﻨﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻔﻚ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ.
ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﺤﻔﻴﺰ
كيف نبحث عن النقطة المناسبة للتحفيز يبين د.العلي أنه ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺩ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻟﻢ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﺔ، ﻫﻞ ﺍﻷﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ، ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻦ؟ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ، ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﺰﻫﺎ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﻃﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺃﺟﺴﺎﻣﻨﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﺍﻷﻟﻢ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺘﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻭﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻂ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺽ.
وأضاف: إنه ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻠﻴﺔ نكون قد ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺸﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﺃما ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ
ﻓﻬﻮ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴك ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻲ ﻟﻠﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ.
وﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺴﻮﺟﻮﻙ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻗﺎﺋﻴاً ﻓﺘﺪﻟﻴﻚ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ من خلال ﺎﻟﺘﺪﻟﻴﻚ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻹﺑﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺑﺔ ﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺃﻱ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻠﻞ ﻣﺎ، ﻟﺬا يقول د.العلي انه ﻳﺠﺐ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻷﻟﻢ ﻣﻨﻬﺎ. وﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻳﺘﻤﺎﺛﻞ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺎﺕ ﺍﻷﻧﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ، ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺗﺪﻟﻴﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ.
وأخيراً يقول د.العلي إنه تم التعرف على أﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺴﻮﺟﻮﻙ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻪ بتحفيز ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ، راجياً الفائدة والعافية للجميع.