الثورة – ثناء أبو دقن:
سؤال يتبادر الى الأذهان ونحن نشارك العالم بيوم المرأة، هل يمكن أن يكون الاحتفاء بالمرأة السورية يشابه الاحتفاء بها كباقي دول العالم؟ وهل يمكن أن نقارن تجربة المرأة السورية بغيرها من نساء العالم وتكون المقارنة والمقاربة عادلة؟
أليس من الإجحاف والظلم أن نقارن المرأة السورية وهي سيدة المعاناة والصبر والعطاء والتدبير اللامحدود بامرأة على الجانب الآخر من الكرة الأرضية نالت حظها من الحياة والعيش الهني الكريم؟
أليس من الأجدر أن تحظى سيرة المرأة السورية بالتوثيق والنشر على النطاق العالمي ، أليست تجربتها في السنوات السابقة التي مرت تستحق أن يسلط الضوء عليها.. بما تملك قصتها من أبعاد اجتماعية وإنسانية قلّ نظيرها في جميع دول العالم.. حتى تلك الدول التي تعرضت لظروف مشابهة.
نحن نرى وبتقريب المشهد وعلى امتداد المساحة السورية ورؤية أدق تفصيلاً ..نجد أن سيرة المرأة السورية بما تملك من خصوصية يجب نقل تجربتها الى العالم لأنها حاضرة تفاصيل حياتية إنسانية حقيقية وخبرات تراكمية ربما تنفرد بها دوناً عن نساء العالمين وتستحق أن يحتفل بها.
من باب التكريم، في الكفاح والتحمل وتطويع الظروف والمعاناة، بعزيمة وإرادة آملة في الوصول الى حياة أفضل.
وربما الغالبية يعلم كيف كانت المرأة السورية ومازالت تصر على دفع أولادها للمسير إلى الأمام رغم وعورة الطريق وضبابيته في بعض الأحيان وإتمام تعليمهم وتربيتهم ورعايتهم بالشكل المناسب، رغم محدودية الإمكانيات المتاحة أمامها، وباتت الفرد الأكثر فاعلية في الأسرة، ولم يعد من المستغرب أن تكون هي المعيل لأسرتها وأهلها بعد فقدان المعيل سواء كان الأب أم الأخ أم الزوج. وبالتالي أصبحت العمود الرئيسي لبيتها والذي تستند عليه بقية العائلة..
منذ مئات السنين لم يكن هناك مواقع تواصل، ولا هاشتاغات، كان هناك رجٌل عظيم بدأ من1445 سنة وقف على المنبر في حجة الوداع وقال:
استوصوا بالّنساء خيراً.. إنه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.