الثورة – تقرير لمى حمدان:
حذر مسؤولان أميركيان من عواقب انجرار بلادهما وراء تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا مؤكدين بأنها بمثابة فخ لواشنطن.
السيناتور الأميركي مايك لي، من ولاية يوتا، أكد أنه يجب على الولايات المتحدة الانسحاب من حلف شمال الأطلسي إذا أرسل الأخير قوات إلى أوكرانيا.
وفي مقال في صحيفة “The American Conservative” الأميركية قال لي: “يجب أن نرسم خطاً أحمر مع حلف شمال الأطلسي، إما أوكرانيا أو الولايات المتحدة”، مضيفاً إنه “في حال قرر الحلفاء إرسال قوات إلى أوكرانيا، فيجب على الولايات المتحدة الانسحاب بالكامل من الناتو.”
ووفقاً له، فإن الدول الأوروبية المشاركة في حلف الأطلسي ليس لها الحق في جر الولايات المتحدة إلى صراع نووي محتمل على دولة مثل أوكرانيا.
وتابع: إن “القرار الذي يمكن أن يؤدي إلى الحرب العالمية المقبلة لا يمكن أن تتخذه النخب العابرة للحدود الوطنية التي لا تخضع للمساءلة أمام أي بلد أو مواطنيها.”
إلى ذلك، وصف ضابط المخابرات السابق في الجيش الأميركي سكوت ريتر تصريحات ماكرون، بأنها استفزازية ويحاول من خلالها جر الولايات المتحدة إلى حرب مع روسيا.
وفي مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، قال ريتر: “هذه لعبته الغبية.. أولاً ليس لدى فرنسا ما يكفي من القوة العسكرية لنشر أي شيء مهم لأوكرانيا، لذلك ستحتاج فرنسا إلى مساعدة دول الناتو الأخرى التي ترغب في إرسال قوات” متسائلاً: ماذا سيحدث عندما تدخل في معركة مع روسيا?
وتابع: “ماذا سيحدث عندما تدمر روسيا هذه القوات؟ عندئذ ستصرخ فرنسا: حلف شمال الأطلسي، هلم لمساعدتنا!.”
وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات من جانب فرنسا ستخلق “فخاً” لواشنطن، التي ستضطر إلى مساعدة حلفائها في الناتو، مشدداً على ضرورة عدم السماح بإيجاد وضع يتخذ فيه رئيس أوروبي قرارات تؤدي في النهاية إلى خوض الولايات المتحدة حرباً مع روسيا.
وأثارت تصريحات ماكرون ردود فعل غاضبة في أوروبا وداخل فرنسا فيما أكد البيت الأبيض أن واشنطن لن ترسل قوات كما استبعد الناتو ذلك أيضاً، بينما حذرت موسكو بأن هذه الخطوة “لن تكون في مصلحة” الغرب.