الثورة _ علاء الدين محمد :
اليوغا رياضة روحية تجمع بين الصفاء الروحي والجسدي، وتساعد على طرد السموم من جسم الإنسان، وتسهم في الاستقرار النفسي وتحسن المزاج العام، إضافة إلى تقوية العضلات ومرونتها، فهي تساعد على انسيابية الطاقة بهدوء إلى داخل الجسم وتعطيه شعوراً بالأمان والانتعاش الداخلي.
في ثقافي المزة بدمشق أقيم نشاط ترفيهي تحت عنوان (دور اليوغا في خلق واقع مختلف أكثر إيجابية) قدمته مدربة اليوغا والدعم النفسي والاجتماعي والمعالجة بالصحة النفسية والجسدية والروحية عبير ميا.
على هامش النشاط كانت لنا معها هذه الوقفة للحديث عن دور اليوغا في خلق واقع مختلف أكثر سعادة، وأكثر إيجابية في ظل هذه الظروف التي يمر بها مجتمعنا، من ضغوط نفسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، وحتى من الناحية الجسدية والروحية.
وأوضحت المدربة ميا أن الإنسان يعيش من خلال تقنيات وتمارين اليوغا، بشكل ووضع صحي وفكري أفضل، وأن تكون طاقة جسدهم أيضاً بأحسن حال، بحيث يتماشوا مع أي ظرف، ويكون أكثر إيجابية، وأكثر تناغم وهي عبارة عن تمارين وتنفسات وتأملات وممارسات تعلم للمتدربين، وهناك مراكز تدريبية كثيرة ومجانية على مستوى القطر.
وبين أن أهم الأفكار التي نريد طرحها والاستفادة منها هي أن الناس تعيش على نمط معين بروتين ثابت لا يتغير، وتأتي هنا أهمية اليوغا لتعريفهم بجسدهم، وكيف يتعاملون معه أكثر، بهذه الطريقة يستطيعون تجاوز أي مشكلة يمرون بها فكرياً أو اقتصادياً أو صحياً، متى انطوى على فكره التقبل والهدوء على الرغم من كل ما يحصل للشخص وبسعادة أيضاً، وذلك من ناحية الغذاء والتمارين التي تعطيهم طاقة أكثر وتقنيات تنظيف للجسد.
وأشارت المدربة ميا إلى أنه تمارس هذه التمارين في كل فصل، فهناك تقنيه تمارس لمصابي الربو لكي يتجنبوا الإصابة بالرشح طول فتره الشتاء مثلاً وهناك طرق تنظيف للأمعاء للقولون، ولكل عضو من أعضاء الجسم تمارين علمية ومدروسة.
ولفت إلى أن اليوغا عمرها أكثر من عشرة آلاف سنة.. وبالتالي فإن الذهاب إلى الطبيب لا يغني ولا يشفي دائماً، إنما اليوغا بعمرها القديم وبتمارينها تعالج الكثير من الأمراض الجسدية كالعمود الفقري، والضغط والتصلب اللويحي، وغيرها الكثير، وحتى النفسية كالاكتئاب على سبيل المثال لا الحصر.
وأضافت المدربة ميا أن اليوغا هي وسيلة للعيش لواقع مختلف أكثر سعادة وأكثر إيجابية من كل نواحي الحياة، وذلك بتقوية الاتصال مع الجسد ومع الكون ومع الخالق، نتعلم كيف نحب الإله لا أن نخاف منه. والطريق إلى ذلك هو معرفة كيفية التعامل مع الجسد وذلك من خلال معرفة الجسد نفسه، فهو عبارة عن سبعة أجساد: جسد المادة، الجسد الطاقي، الجسد الفكري، جسد الحكمة، جسد السعادة، فالغبطة، ومعرفه الذات.
إذاً يجب معرفة التعامل مع كل جسد منها، إذا لم نعرف كيف نتعامل سنظل نعيش بأمراض مختلفة لأننا لا نعرف كيف الاتصال بيننا وبين الجسد، وكيفية الاتصال بيننا وبين النفس، أي هي رياضة روحية تعمل على الجسد والفكر والروح.. باختصار اليوغا هي سعادة، واسترخاء، واتصال.

التالي