تتميز المجتمعات ولاسيما الشرقية منها بالعلاقات الأسرية الدافئة ،والأعمال التطوعية والتكافل الاجتماعي الذي يمتد على مساحات واسعة من الزمن .
فهو بمثابة العمود الفقري لبنية المجتمع،أي مجتمع في تماسكه والأثر الإيجابي لأعمال البر والإحسان وتقديم المساعدة والمعونة للأفراد والجماعات ..
فصيغة التكافل الاجتماعي من أهم صيغ العمل الجماعي والإنساني القريب من كل نفس وضمير ، وهذا ما يتميز به المجتمع السوري عبر تاريخه الطويل وأخذ أشكالاً مختلفة حسب كل ضرورة وحاجة .
هذا التكافل جسده المجتمع الأهلي بصور عديدة في القطاع الصحي على سبيل المثال لا الحصر حين تم تزويد مشفى النبك مؤخرا ببعض الأجهزة الطبية الضرورية وغيرها من المشافي الحكومية الأخرى ومستشفى سلحب الخيري الذي تكاتف على إنجازه أبناء البلدة والبلدات المجاورة .
ناهيك عن الجانب الاجتماعي الذي تجلى بأرقى أنواع الغيرية والمحبة والتكافل أثناء كارثة الزلزال الذي أصاب عددا من المحافظات السورية العام الفائت حيث كشف عمق الحالة الوجدانية والعاطفية لعموم الأسر والعائلات السورية، ما شكل دعماً ومساندة وبلسمة لأوجاع الناس صغيرها وكبيرها .
وفي هذا الشهر المبارك لاحظنا حجم المبادرات والأنشطة والفعاليات المتنوعة لجمعيات ومؤسسات خيرية حملت عنوان “نتشارك بالخير” بهدف تنظيم فعل الخير والإحسان للفئات والشرائح الأكثر حاجة على امتداد الجغرافية السورية من طعام وشراب وكساء وتعليم .
لعل روافد المجتمع كثيرة وايجابية في هذا السياق اذا ماشعر كل فرد بأخيه الإنسان .

التالي