هي الشرعية الدولية أمام اختبار المصداقية والجدوى الميدانية.. صحيح أن مجلس الأمن قد أصدر قراره بوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان فقط.. إلا أن السفاح الإسرائيلي لم يلتزم حتى اللحظة بهذا القرار.. فمجازره تتواصل وجرائم حربه ضدّ أهالي القطاع لم تتوقف..
مئات الشهداء والجرحى سقطوا اليوم في القطاع المكلوم.. والقصف الإسرائيلي لم يرحم طفلاً أو رضيعاً ليضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن على المحك وليحشرهما في خانة اليك.. فهل الأسرة الدولية قادرة فعلاً على لجم المحتل وترويض تغوله وتقليم مخالبه الإرهابية؟!.. أم أن قرارها بوقف إطلاق النار في غزة سيبقى حبيس الدروج أم سيرمى كما رمي قبله على الرفوف ليغطيه غبار نفاق الغرب السياسي..
ضمائر حية.. وأفعال لا أقوال هذا ما تحتاجه غزة النازفة.. وهي كما فلسطين المحتلة بأسرها لا تحتاج إلى وقف لإطلاق النار في رمضان فحسب.. وإنما تحتاج إلى من يأخذ بيدها ويحررها من محتل أرضها الغاصب.