الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
لفت مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ”الثورة” إلى أهمية الاستثمار في الصحة وتحقيق مستقبل صحي مستدام من خلال تعزيز الأمن الصحي، مؤكداً أن التثقيف الصحي يعتبر حجر الأساس لبناء مجتمع صحي خالٍ من الأمراض، وعلى الرغم من المعرفة المحدودة والمعلومات المضللة في بعض المناطق، إلا أن التوعية الصحية المستمرة في مختلف مناطق محافظة ريف دمشق تخلق تحولاً إيجابياً في الممارسات الصحية.
وأشار إلى أهمية العمل على جاهزية برامج الوقاية والسيطرة على الأمراض السارية، والتدخلات المتعلقة بالأمراض غير المعدية، والتصدي للجوائح والأوبئة المحتملة وغيرها من حوادث الأمن الصحي.
وبين الدكتور نعنوس أنه وبالتنسيق مع مديرية الثقافة بريف دمشق تم تنفيذ ندوة حوارية حول أهمية الصوم في تحسين صحة الجسم في المركز الثقافي في القطيفة، والحديث عن الخدمات التي تقدمها المنطقة الصحية في القطيفة.
بدأت الندوة مع اختصاصي في أمراض القلب وجراحتها الدكتور محمد العيس بالحديث عن فوائد الصيام للصائم، من الناحية الصحية يحسن صحة الإنسان بتحسين عملية الهضم وهو فترة لتحسين الانضباط الذاتي وفحص العادات الغذائية.
وذكر ثماني فوائد صحية يجب معرفتها، بأن الصيام يساعد على إزالة السموم من الجسم، يريح الجهاز الهضمي ويساعد على الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وفي أثناء شهر رمضان يضطر البعض إلى تغيير عدد من عاداتهم السيئة كالتدخين وشرب القهوة اللذين يؤثران بشكل كبير على المعدة والجهاز الهضمي، وهنالك بعض أمراض الجهاز الهضمي يكون الصوم بمنزلة علاج لها وتخفيف للأعراض التي يعانيها البعض مثل التهاب المري الارتجاعي.
كما يساعد الصيام في علاج الالتهابات وأمراض الحساسية، ويقلل من مستويات السكر في الدم و يساعد على حرق الدهون، ويخفض ضغط الدم و يقلل من مخاطر تصلب الشرايبن، ويفرز العادات الغذائية الصحية.
وتحدث عن إرشادات للصائم والتي يجب التقيد بها عند الإفطار لتتحقق الاستفادة من الصوم مثل شرب كميات من الماء وتناول الفاكهة والتقليل من الحلويات، وتجنب المشروبات الغازية والأصبغة لما لها من مخاطر بعيدة المدى، والاكتفاء بممارسة القليل من الرياضة خلال فترة الصيام.
من جانبه رئيس دائرة الجاهزية ومسؤول برنامج اللقاح في مديرية صحة ريف دمشق الدكتور محمد أكرم معتوق تحدث عن اللقاحات واللقاحات الداعمة، وبرنامج تنظيم الأسرة، وبرنامج التغذية، وفحص نقص السمع لدى الأطفال المواليد، وتقديم أدوية لمرضى الأمراض المزمنة كالضغط والسكر، وحديثاً برنامج تحفيز الطفولة، وهو برنامج يهدف إلى تقييم تطور الطفل من الناحية السمعية والبصرية والقدرات الجسدية والحركية والتفاعل العاطفي والاجتماعي واللغوي (النطق) والقدرات الذهنية والإدراكية والعمل على تنشيطها وتطويرها والتأكد من سلامتها وأن الطفل يسير بالاتجاه الصحيح والكشف عن أي إعاقة أو تأخر تطور الطفل في مرحلة مبكرة للتدخل وتقديم التدبير المناسب، وزيادة وعي الأهل والمجتمع وتحسين ممارساتهم حول تقييم وتطور الطفل بكافة جوانبه في مرحلة الطفولة المبكرة (منذ الولادة وحتى عمر ٥ سنوات).